شركة نرويجية باليمن تجمد نشاطها بسبب إضراب عمالها

أعلنت شركة "دي إن أو" النرويجية، إيقاف إنتاج النفط الخام في منطقة الضبة في محافظة حضرموت، جنوب اليمن.
وأوضحت الشركة في بيان صحفي، وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، أنها أوقفت العمل نهائياً في منطقتي 32 و 43، بسبب إضراب العمال في الشركة.
وقال مسؤول في نقابة عمال انتاج وتصدير النفط، لـ"العربي الجديد" إن العمال يطالبون بمطالب ترفض الشركة الاستجابة لها.

مطالب العمال
وتتمثل مطالب العمال برفضهم للتعديلات التي أجريت على قانون التأمينات الاجتماعية العام الماضي، وعدم استيعابه للعاملين في الشركات النفطية أسوة ببقية موظفي القطاع العام في البلاد.

ويستمر العاملون في القطاع النفطي بتنفيذ وقفات احتجاجية واضرابات يومية منذ يوليو/تموز 2013، لكن مطالبهم لم يتم النظر فيها حتى الآن.

ونوّهت الشركة أن عملية انتاجها للنفط، أصبحت محدودة، منذ أواخر العام الماضي، بسبب تقييد المجتمع المحلي لحركة المعدات والإمدادات والمقاولين التابعين لها.

وتنتج الشركة من ثلاثة حقول نفطية تابعة لها في ميناء الضبة نحو 1600 برميل يومياً من النفط الخام.

خسائر الاعتداءات
ويعاني اليمن من استمرار الاعتداءات المتكررة على أنابيب النفط، مما يتسبب في توقف الإنتاج في عدة حقول، وهو ما كلّف البلاد خسائر تصل إلى 4.75 مليار دولار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وفق تقارير حكومية.

واستورد اليمن مشتقات بترولية بنحو 975 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجاري لتعويض الفاقد في الإنتاج المحلي.

واليمن منتج صغير للنفط ويراوح إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً، بعدما كان يزيد عن 400 ألف برميل يومياً قبل ثورة الشباب في فبراير/شباط 2011.

وتشكل حصة صادرات الخام، التي تحصل عليها الحكومة اليمنية من تقاسم الإنتاج مع شركات النفط الأجنبية، نحو 70% من موارد الموازنة العامة للدولة و63% من إجمالي صادرات البلاد و30% من الناتج المحلي الإجمالي.