شركة مصرية تستبدل العمالة الوطنية بالأسيوية

15 يوليو 2014
زيادة معاناة العمالة المصرية (أرشيف/getty)
+ الخط -

أكد عمال شركة النيل للملابس الخاصة في مصر، تصعيد احتجاجاتهم ضد قيام الإدارة باستقدام عمالة أسيوية من الهند وبنجلاديش تمهيداً لاستبعاد العمالة الوطنية.

وقال عمال لـ"العربي الجديد": "إن الشركة التي يمتلكها رئيس اتحاد الصناعات السابق، جلال الزوربه، تسعى إلى تصفية العمالة المصرية، عبر إجراءات غير قانونية".

 ونظم أمس الإثنين أكثر من ١٠٠٠ عامل بالشركة اعتصاما أمام مقر عملهم بشبرا الخيمة (شمال العاصمة المصرية القاهرة)، احتجاجاً على سياسات الشركة الرامية للاستعانة بالعمالة الأسيوية على حساب المصرية، بالإضافة إلى أعلان الإدارة عن نقل المقر إلى مدينة البدرشين (جنوب العاصمة) وتخفيض عدد العمال نتيجة تحديث الماكينات بالمقر الجديد.

وحسب بيانات للجهاز المركزي المصري للإحصاء، ارتفع معدل البطالة في مصر خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 13.4%، مقابل 13.2% خلال الفترة نفسها من عام 2013، نتيجة استمرار تباطؤ الأنشطة الاقتصادية، خاصة كثيفة العمالة.

وقال أحد العاملين، الذي رفض ذكر اسمه لـ"العربي الجديد": "إن موظفي الشركة نظموا الوقفة بعد اختيار عدد من الموظفين لنقلهم إلى المقر الجديد في البدرشين، البعيد عن سكنهم في المنوفية أو في شبرا الخيمة بجوار المصنع القديم".

وأضاف: "إن الزوربه يسعى إلى تصفية العمالة المصرية بالشركة، عبر استقدم عمالة من الهند وبنجلاديش، وإنه ينوي الاستغناء عن العمال المصريين الذين يعملون بالمصنع منذ أكثر من ٢٧ عاما".

وأشار إلي عرض مجلس ادارة الشركة على العمال يوم الأحد الماضي، إلغاء التعاقد مقابل مكافأة نهاية للخدمة، الأمر الذي قابله العمال بالرفض.

وأوضح أن معظم العمال من المناطق القريبة من شبرا الخيمة وبعضهم من محافظة المنوفية القريبة أيضاً من شبرا، وبالتالي يصعب عليهم الذهاب الي البدرشين (جنوب الجيزة).

وفي المقابل، قال جلال الزوربه رئيس مجلس إدارة الشركة، لـ"العربي الجديد" إنه لن يتم تصفية الشركة وتسريح العاملين، وأن الإدارة قررت نقل مقر الشركة نظرا لوجود مشاكل بمقر شبرا الخيمة متعلقة بالإيجار والخسائر المستمرة للمصنع هناك.

وأشار إلى أن إدارة الشركة تتبع جميع الإجراءات القانونية فى إجراء عمليات النقل، بالإضافة إلى أنها على اتصال بوزارة العمل من أجل حماية حقوق العاملين والشركة.

ولفت النظر إلي أن إدارة الشركة خيرت العمال بين الاستمرار فى العمل بمصانع البدرشين، أو الاستقالة وفقاً لرغباتهم.

وتولي جلال الزوربه رئاسة اتحاد الصناعات المصرية منذ عام ٢٠٠٤، وحتي عام ٢٠١٢ بالمخالفة لقانون اتحاد الصناعات الذي ينص علي عدم التجديد لأكثر من دورتين، إلا أن علاقته القوية بجمال ابن الرئيس مخلوع حسني  مبارك وعضويته في لجنة سياسات الحزب الوطني المنحل جعلته يتولي الاتحاد لثلاث دورات متتالية وكان المرجح توليه دورة رابعة لكن  قيام ثورة يناير أحبط مساعيه.

والزوربه أحد المشاركين في إعداد اتفاقية الكويز التجارية، بين مصر و"إسرائيل"، لتكون أولى مراحل التطبيع الاقتصادي، الذي توسع بعد ذلك ليشمل عدد من الصناعات الأخري منها الأسمنت والحديد والسيراميك.

 

دلالات
المساهمون