شركة طيران سعودية تعلق رحلاتها طويلة المدى بسبب الأرباح

قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران ناس- شركة الطيران الاقتصادي الأولى والوحيدة في السعودية- راجا عظمي، اليوم الثلاثاء، إن الشركة علقت رحلاتها على المدى الطويل، موضحاً أن الأرباح على تلك المسارات لم تلب التوقعات.

وقال لرويترز: "واجهنا بعض المشكلات من وجهة نظر مالية فيما يتعلق بربحية بعض المسارات".

وأضاف "اتخذنا موقفا بتعليق- وليس وقف- تلك المسارات في الوقت الحالي، وسنعيد النظر في الوضع برمته مجددا"، لكنه قال إنه لا يمكنه قول متى ستستأنف الرحلات طويلة المدى.

وقالت الشركة في بيان صحافي، نشر على موقعها الإلكتروني، إنها تعلن عن تعليق برنامج الرحلات طويلة المدى، ويشمل ذلك الرحلات من وإلى مطار لندن جاتويك في المملكة المتحدة.

وكانت الشركة قالت في أبريل/نيسان الماضي، إن استراتيجيتها للنمو ستركز على تسيير رحلات طويلة المدى إلى خمس أو ست وجهات، بينها لندن وكوالالمبور وجاكرتا، مع استخدام مدينة جدة على البحر الأحمر كمركز لتلك العمليات.

وتمتلك مجموعة المملكة القابضة السعودية 37% من الشركة، فيما تملك الشركة الوطنية للخدمات الجوية النسبة الباقية.

وقالت الشركة، إنها تتوقع النمو بما لا يقل عن 20% سنويا، والتحول إلى الربحية في عام 2014، بعد خسائر على مدى سبع سنوات منذ تأسيسها.

وبحسب عظمي، فإن الناقلة الاقتصادية ستركز الآن على توسعة خدماتها قصيرة المدى، وقد تدرس نموذجا مختلفا للرحلات طويلة المدى في موعد لاحق.

وأشارت الشركة في بيانها الصحافي إلى أنها ستقوم بإعادة قيمة التذاكر بالكامل، أو إجراء كافة الترتيبات اللازمة لتوفير رحلات بديلة لحاملي تذاكر الرحلات من وإلى هذه الوجهات التي تم تعليقها.

وأوضح عظمي، أن تكلفة ذلك ستكون سهلة التدبير، وأن الشركة تتوقع حاليا معادلة المصروفات مع الإيرادات "ربما في العام القادم".

ووفقاً للشركة، فإنها تدير حاليا 950 رحلة أسبوعياً من السعودية إلى 25 وجهة محلية وإقليمية، وبلغ عدد المسافرين على متن رحلات الشركة 3.3 مليون راكب عام 2013.