شركة بريطانية تستبدل مستحقاتها في العراق بشحنات نفط

20 ابريل 2015
خزان نفط تابع لشركة النفط البريطانية بي.بي (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال مسؤول تنفيذي لدى شركة النفط البريطانيا الكبرى بي.بي، اليوم الإثنين، إن الشركة شحنت المزيد من الخام العراقي في الشهرين الأخيرين، عوضا عن مستحقات أعمالها في جنوب البلاد وأبدت ارتياحها لمستوى الشحنات.

ودفع هبوط أسعار النفط ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية داعش في بغداد إلى تأخير مدفوعات بمليارات الدولارات مستحقة لشركات النفط الدولية، ومن ثم جرى السماح للشركات بالحصول على شحنات نفط عوضا عن مستحقاتها.

وقال رئيس عمليات بي.بي في الشرق الأوسط، مايكل تاونشند، إن إجمالي الإنتاج الحالي من حقل الرميلة النفطي العملاق في العراق يبلغ نحو 1.4 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع أن يظل مستقرا في 2015.

وأضاف في تصريحات صحافية، اليوم، في أبوظبي: "بالنسبة لموقفنا في الرميلة.. زادت المدفوعات وأنا مرتاح لمستواها.. أخذنا شحنات في المقابل... سواء من جيهان أو من الجنوب... حصلنا بالتأكيد على مزيد من الشحنات في الشهرين الماضيين"، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الشحنات.

وبحسب وكالة رويترز، فقد أوضح المسؤول البريطاني أن بي.بي مددت أيضا اتفاقية مع وزارة النفط العراقية للمساهمة في وقف تراجع الإنتاج من حقل كركوك الضخم في الشمال، والحقل محل نزاع حاليا بين الحكومة المركزية في بغداد وحكومة إقليم كردستان.

وتابع: "وقعنا خطاب نوايا لمدة عام ومددناه حتى نهاية العام الحالي، نظرا لوجود فترة في العام الماضي لم نستطع فيها إنجاز أي شيء مثمر".

وبموجب الاتفاقية تعمل الشركة البريطانية العملاقة على الجانب الخاضع لإدارة بغداد من الحدود مع إقليم كردستان في مكامن بابا وأفانا، أما المكمن الثالث في كركوك، وهو خورمالة فتسيطر عليه حكومة الإقليم.

وتجري بي.بي وشركات نفطية عالمية أخرى محادثات مع بغداد حول اتفاقات خدمة فنية تطور بموجبها الحقول الجنوبية، وتقوم الشركات الأجنبية بضخ استثمارات في الحقول ومن المفترض أن تتلقى مقابلها رسوما على كل برميل.

وصعّب هبوط أسعار النفط على حكومة بغداد، التي تعاني من شح السيولة المالية، الوفاء بالتزاماتها، وقال وزير المالية العراقي لرويترز في مارس/آذار الماضي، إن بغداد تخطط لتغيير الطريقة التي تدير بها عقود التنقيب والإنتاج مع شركات مثل رويال داتش شل وبي.بي وإكسون.

وربما يدفع ذلك العراق في نهاية المطاف إلى عقود تقاسم الإنتاج التي يتم فيها تقاسم الإيرادات والتخلي عن عقود الخدمة التي تتلقى بموجبها الشركات رسوما محددة.

وقال تاونشند إن شركات النفط العالمية قدمت بعض التعديلات المقترحة على عقودها إلى وزارة النفط العراقية.

 

اقرأ أيضاً:
العراق أكبر المتضررين من زيادة صادرات النفط الإيرانية

المساهمون