شركات الطيران الليبية تطلب الإنقاذ بسبب كورونا وحفتر

09 اغسطس 2020
خسائر فادحة لشركات الطيران بسبب الحرب (الأناضول)
+ الخط -

طالبت شركات الطيران الليبية حكومة الوفاق الوطني بالتدخل لإنقاذها من الإفلاس، بسبب الخسائر الناجمة عن جائحة فيروس كورونا والصراعات المسلحة المستمرة التي أدّت إلى خروج معظم الطائرات عن الخدمة.

وقال محمد قنيوة، الناطق باسم الخطوط الليبية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن خسائر الشركة تناهز 380 مليون دينار (271.5 مليون دولار) منها 110 ملايين دينار بسبب جائحة كورونا و270 مليون دينار بسبب الحرب الأخيرة على العاصمة طرابلس من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي تسببت في إصابة طائرتين في مطار معيتيقة وتضرر مكاتب فنية للشركة.

وكانت الشركة تمتلك أسطولاً جوياً يبلغ 24 طائرة خلال عام 2010، إلا أن الصراعات المسلحة منذ ذلك الحين والحرب الأخيرة من قبل حفتر تسببت في خسارة معظم الأسطول، حيث لم يعد لدى الشركة سوى ثلاث طائرات، وفق قنيوة.

وتكبدت الشركة خسائر بنحو 340 مليون دينار العام الماضي 2019، ونحو 273.5 مليون دينار في 2018، بحسب تقارير صادرة عن ديوان المحاسبة، وهو أعلى هيئة رقابية في الدولة.

وتعد الخطوط الليبية واحدة من ست شركات طيران حكومية تتبع الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة، التي تضم أيضاً الليبية للخدمات الأرضية، والليبية للتموين، والمتحدة للطيران، والخطوط الأفريقية، والخطوط الجوية العربية الليبية.

وقال معز بن إسماعيل، مدير العلاقات في شركة الخطوط الأفريقية لـ"العربي الجديد"، إن الشركة كانت تمتلك أسطولاً مكوناً من 13 طائرة، بينما أضحى يقتصر الآن على طائرتين فقط.

وأضاف "خاطبنا جميع الجهات من حكومة الوفاق الوطني ومصرف ليبيا المركزي بشأن ضرورة التدخل ومعالجة أوضاع الشركة ولكن لم يصلنا رد".

ووفق تقرير لديوان المحاسبة، فإن الشركة الليبية الأفريقية للطيران القابضة تعاني من خسائر مالية متلاحقة، محذراً من تعرضها للإفلاس في ظل استنزاف رأسمالها لعدم تحقيق إيرادات.

وكشف التقرير الصادر مؤخراً واطلعت عليه "العربي الجديد" أن إيرادات الشركة خلال الفترة من 2013 إلى 2017 بلغت نحو 630 مليون دينار، بينما مصروفاتها وصلت إلى 2.5 مليار دينار بخسائر 1.87 مليار دينار.

وقال حسين عبد الجليل، الخبير في مجال الطيران، إن شركات الطيران تعاني منذ سنوات من ضائقة مالية مع الديون المتراكمة عليها وهي بحاجة إلى إعادة هيكلة بشكل عاجل.

وأضاف عبد الجليل لـ"العربي الجديد" أنّ وضع الشركات في غاية الصعوبة، في ظل تضرر الأسطول بسبب الحرب وعدم وجود أي خطة لإنقاذها من الإفلاس الذي يلاحقها، لا سيما مع استمرار الحظر الجوي بسبب تفشي جانحة كورونا ومعاناة الشركات من التكدس الوظيفي.

المساهمون