شركات التكنولوجيا تحارب النازيين الجُدد: حظر حسابات القوميين البيض ومواقعهم العنصريّة

17 اغسطس 2017
(محمد الشامي/الأناضول)
+ الخط -
حظرت شركة "فيسبوك" حسابات على موقعها وتطبيق "إنستغرام" لقومي أبيض حضر تظاهرة تشارلوتسفيل، بفرجينيا. 

وكانت مسيرة "وحّدوا اليمين"، التي نظّمتها مجموعات من اليمين الأميركي المتطرّف (وايت ناشيناليستس/آلت رايت) في مدينة شارلوتسفيل، في ولاية فِرجينيا، قد تحوّلت إلى أحداث شغب واشتباكات وجريمة، بعدما أقدمت سيّارة على دهس مجموعة من الأشخاص خرجوا في تظاهرة مضادّة تنديدًا بالعنصريّة والتطرّف.

وقالت المتحدثة باسم "فيسبوك"، روتشيكا بودهراجا، إن الملفات الشخصية لكريستوفر كانتويل تم حذفها، فضلاً عن صفحة متصلة بالبث الذي يقوم به. وظهر كانتويل في وثائقي لـ"فايس" عن التظاهرة وتبعاتها.

وأزال "فيسبوك" أيضاً 8 صفحات على الأقل، متصلة بالحركة القومية للبيض، التي قالت بودهراجا، إنها كانت تنتهك سياسات الشركة المتعلقة بخطاب الكراهية والمؤسسات.


من جهته، قال الرئيس التنفيذي لموقع "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ: "نحن لم نُخلق لنكره بعضنا، ولم نخلق بهذه الآراء المتطرفة. قد لا نكون قادرين على حلّ كلّ مشكلة، لكن لدينا مسؤولية تجاه ما نستطيع فعله"، مضيفاً "مهمّ أن يكون "فيسبوك" مكاناً يستطيع من خلاله الناس الذين يحملون آراء مختلفة، مشاركتها. النقاش هو جزءٌ أساسي من المجتمع الصحي. لكن عندما يحاول شخص أن يُخرِس الآخرين أو أن يهاجمهم بسبب ما يؤمنون به، فهذا يؤذينا جميعاً وهو غير مقبول".




من جهته، أوقف "تويتر" حساب "ذا ديلي ستورمر"، بعد نشره عدداً من التغريدات التي تشيد بعنف النازيين الجدد خلال أحداث تشارلوتسفيل في فِرجينيا. كما أوقف تطبيق "سبوتيفاي" الخاص بالموسيقى، معزوفات لفرق موسيقيّة نازيّة.

وجاء ذلك بعدما قامت شركتا "غوغل" و"غو دادي" بحجب موقع "ذا دايلي ستورمر" التابع لليمين المتطرف.

وألغت شركة غوغل النطاق المسجل باسم "ذا ديلي ستورمر"، يوم الإثنين، بعدما نشر ناشر موقع "ذا ديلي ستورمر"، أندرو أنغلين تغريدة يسخر فيها من امرأة قتلت في هجوم دام على مسيرة للقوميين البيض في فرجينيا خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بينما ألغى تطبيق "إير بي إن بي" المختص بإتاحة غرف وشقق للإيجار، حسابات مشاركين في تظاهرة شارلوتسفيل.
المساهمون