سيطرت حالة من الغضب على عشرات المواطنين في منطقة التجمع الأول بالقاهرة الجديدة، شرق القاهرة، بعد قيام أمين شرطة مصري بقتل 3 مواطنين، بإطلاق النار عليهم، قبل أن يفر هاربا من موقع الحادث، تاركا سيارة الشرطة التي كان يستقلها.
وقال شاهد عيان، إنه فوجئ بأمين الشرطة يطلق النار على أشخاص بجوار "نصبة شاي" في جزيرة بمنتصف الطريق، في ميدان أنور السادات، بمنطقة التجمع الأول في القاهرة الجديدة، وبالقرب من شارع التسعين الشمالي.
وتابع الشاهد: "وصلت بعد إطلاق النار مباشرة، قبل أن يلفظ القتيل أنفاسه الأخيرة"، مضيفًا "شاهدت أمين الشرطة يلوذ بالفرار تاركًا السلاح الآلي".
وأوضح شاهد العيان "إطلاق النار العشوائي من أمين الشرطة قبل أن يهرب أدى إلى إصابة اثنين من العمال كانا في سيارة أجرة، لقيا حتفهما بعد وقت قصير من إطلاق الرصاص عليهما".
وعرض شاهد العيان صورةً استطاع أن يلتقطها لسيارة الشرطة، وهي السيارة التي قام المواطنون بتحطيمها.
في حين تجمهر عددٌ من العمال والمواطنين في المنطقة، والذين رددوا هتافات ضد وزارة الداخلية والشرطة المصرية، حيث قال أحدهم إن أمين الشرطة قتل الشاب بعد خلاف على ثمن كوب شاي رفض أمين الشرطة دفع ثمنه.
وعززت قوات الشرطة تواجدها في منطقة ميدان أنور السادات التي شهدت الواقعة، بعدد من السيارات المصفحة وعربات الأمن المركزي، في محاولة للسيطرة على الموقف، بعد قيام الأهالي الغاضبين بتنظيم مظاهرة هتفت ضد النظام والشرطة، مرددين "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الداخلية بلطجية".