شخصيات مثيرة للجدل فازت بجائزة نوبل للسلام

06 مايو 2018
الجائزة أثارت الجدل في مرات عديدة (Getty)
+ الخط -

أثيرت خلال الأيام الماضية عاصفة من الآراء المتضاربة حول ترشيح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، وكان الرئيس الكوري الجنوبي هو صاحب الفكرة، عندما اقترح منح جائزة السلام لترامب، نظراً لجهوده في إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية.

وفي الوقت الذي راقت فيه الفكرة لترامب نفسه ولمؤيديه متمنين حصوله على الجائزة مثل سلفه باراك أوباما، أبدى آخرون اعتراضهم على سياسات ترامب وقراراته التي تقوض السلام برأيهم.

ولطالما أثارت تلك الجائزة الكثير من الجدل، وفيما إذا كان الفائزون بها قد بذلوا جهوداً حقيقية من أجل إحلال السلام.

وقد اتهمت الجائزة بالتسييس في مرات عديدة، خاصة عندما فاز بها سياسيون كانوا منخرطين في صراعات قبل أو بعد الجائزة، لدرجة أن البعض دعا لإبطال الجائزة ونزعها عن أشخاص أظهروا قيماً تتناقض مع مبادئ السلام، مثل تيدي روزفلت، وهنري كسنجر، حيث إن القواعد الحالية للجائزة لا تسمح باستعادتها بعد منحها.

باراك أوباما

فاز الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بجائزة نوبل للسلام في عامه الأول من فترته الرئاسية الأولى، الأمر الذي اعتبره البعض باكراً جداً على تقييم أدائه، وتأثيره في مجال السلام، في ذلك الوقت.



زعيمة ميانمار

ظهرت زعيمة ميانمار أون سان سو تشي كشخصية مثيرة للجدل، حيث فازت بجائزة نوبل للسلام عام 1991، لكنها لم تحاول وضع حد للإبادة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا، بل على العكس من ذلك رفضت إدانة العنف، وعبّرت عن استيائها من التغطية الإعلامية للمجازر، ووصفتها بأنها تزييف للحقيقة، وأصرت على اعتبار الروهينغا مهاجرين غير شرعيين.



قادة إسرائيليون

سبق أن فاز ثلاثة زعماء إسرائيليين بجائزة نوبل للسلام، وهم مناحيم بيغن وإسحاق رابين وشيمون بيريز، رغم جميع الاتهامات الموجهة لهم فيما يخص القضية الفلسطينية، من جرائم قتل، والتوسع في الاستيطان، وقبل كل ذلك أنهم رموز لدولة احتلال.

وليس خافياً أن مؤسس الجائزة نفسه ألفريد نوبل، كان كيميائياً ورجل أعمال سويديا، ويشتهر بأنه من اخترع مادة الديناميت المتفجرة، بالإضافة إلى مادة أخرى تدعى "غلغنيت"، وقد استخدمت المادتان في الحروب والقتل.

وكان نوبل يمتلك شركة للأسلحة، وكان يوصف بتاجر الموت، إلا أنه في نهاية المطاف، قرر رصد ثروته من أجل تأسيس جائزة السلام هذه.


(العربي الجديد)
المساهمون