شخصيات فلسطينية تدعو لـ"شد الرحال" للأقصى ضد دعوات اقتحامه

10 اغسطس 2016
جماعات يهودية دعت لتنفيذ اقتحام جماعي للأقصى(أحمد الغربلي/فرانس برس)
+ الخط -
ناشدت شخصيات دينية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، جموع الفلسطينيين لـ"تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى، في ظل دعوات الجماعات اليهودية المتطرفة إلى تنفيذ اقتحام جماعي للمسجد الأقصى الأحد المقبل، 14 أغسطس/آب الجاري"، في ذكرى ما يسمى بـ"خراب الهيكل".

ونقل المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى المبارك عن تلك الشخصيات، تنديدها بتصاعد وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على المسجد الأقصى، إذ "حذرت من مغبّة الانتهاكات الإسرائيلية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى حرب دينية. كما حذرت من محاولة سلطات الاحتلال بسط سيطرتها وفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، يتم من خلاله سحب سيطرة الأردن والأوقاف وصلاحياتهما في المسجد".

ولفت رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، إلى أن "شرطة الاحتلال تحاول سلب صلاحيات الأوقاف الإسلامية في القدس في إدارتها للمسجد الأقصى المبارك، وهو أمر خطير وغير مسبوق، وتجاوز لصلاحيات شرطة الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد".



من جانبه، حمّل رئيس مجلس الأوقاف، الشيخ عبد العظيم سلهب، في تصريحه لـ"كيوبرس"، إسرائيل نتيجة هذه الاقتحامات التي "ستشعل حربا دينية لا تحمد عقباها، وهي إيذاء مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، فالمسجد الأقصى عقيدة مليار وسبعمائة مليون مسلم".

أما رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، الشيخ محمد العارف، فذكر أن "المسجد الأقصى يتعرض لحملة مسعورة واعتداءات يومية متمثلة باقتحامات جماعية متزايدة يومياً، طاولت ساحاته ومسجد قبة الصخرة، كما لم يسلم الحراس من تعرضهم للضرب المبرح، وإبعاد رواد الأقصى ومنعهم من أداء الصلاة".

وأشار العارف إلى وجود دعوات "بصوت عال" لمنظمات عديدة تدعو إلى تنفيذ اقتحامات جماعية بأعداد كبيرة من المستوطنين، بمناسبة ذكرى "خراب الهيكل" (وفق زعمهم) الذي يصادف الأحد المقبل، داعيا "أهل القدس والداخل الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم" إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى والصلاة والاعتكاف فيه، مؤكدا على ما فيه من "أجر عظيم ودحر للكائدين".

ووجه الشيخ محمد العارف رسالة عتاب إلى المسؤولين في المملكة الأردنية، وقال إنه "حان الوقت لتحديد الموقف الذي يردع الاحتلال، وحان الوقت لأن نسمع كلمتكم".

بدوره، اعتبر مسؤول ملف القدس في حركة "فتح"، حاتم عبد القادر، دعوات الجماعات المتطرفة لتنفيذ اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى "استفزازية خطيرة"، مشيرا إلى أنهم يستغلون مناسبات توراتية من أجل الدعوة إلى اقتحامات في المسجد الأقصى.

ودعا عبد القادر كافة المواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول إلى المسجد الأقصى، إلى "الرباط وشد الرحال إليه  الأحد القادم، للدفاع عنه، ومحاولة التصدي لأي محاولة من جانب المستوطنين لاقتحامه".

وحمّل القيادي الفتحاوي شرطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن "كل ما يترتب من تداعيات إذا سمحت لهؤلاء المتطرفين باقتحام المسجد"، منوّها إلى أنه يجب التعامل مع هذا التحذير بجدية، مؤكدا أن المسجد الأقصى "خط أحمر وعصب حساس لا يجوز لإسرائيل العبث فيه، إذ لا حق لليهود في المسجد الأقصى، وهذا ما أقرته اليونسكو وكل المؤسسات الدولية".