شباب "داريا" يعيدون إليها نبض الحياة بالرسم على أنقاضها

الأناضول

avata
الأناضول
09 مارس 2015
1E4D2E1B-7188-4093-898B-0BE7F269B987
+ الخط -

ينطلق شباب داريا في ريف دمشق، صباح كلّ يوم، وهم يحملون أدواتهم ومعداتهم، قاصدين البيوت المدمرة المنتشرة في كل حي بمدينتهم، ليزينوها برسوماتهم، معلنين بذلك التحدي لحصار مضى عليه سنتان، وقصف مستمر من النظام السوري.

وتعج جدران البيوت والمدارس الخالية من طلابها في المدينة برسومات، بعضها تصور المعاناة التي تعيشها المدينة خاصة والبلاد بشكل عام، وبعضها الآخر تعبر عن الأمل بمستقبل أفضل لبلد دمرته الحرب.

وأفاد علي شوربا، أحد رسامي الجرافيتي في المدينة، لمراسل "الأناضول"، أنهم "يرسمون على الجدران المدمرة، لإيصال رسالة إلى كل العالم، مفادها أن الثورة السورية مستمرة ولم تمت"، مشيراً إلى أنهم "يهدفون من خلال هذه الرسومات إلى لفت الأنظار لمعاناة السوريين".

وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ نحو عامين. ورغم محاولات اقتحامها المتكررة، إلا أنها فشلت في ذلك، فيما تسبب القصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ والمدفعية على المدينة، في دمار المنازل والمحلات التجارية ومرافقها العامة، حيث أُجبر غالبية سكانها على النزوح منها، ولم يتبق من أصل 300 ألفٍ سوى 10 آلاف مواطن.

تجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، وارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.

ذات صلة

الصورة

سياسة

لا تزال مجزرة داريا في ريف دمشق، قبل 10 سنوات، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 700 شخص على أيدي قوات النظام، حية لدى من عايشها، إذ لا تزال مشاهد الدم ورائحة الموت تؤرقهم، بانتظار يوم تحقيق العدالة والمحاسبة
الصورة
مهجّرون لإدلب يحيون ذكرى مجزرة داريا التي ارتكبها النظام السوري عام 2012

سياسة

أحيا عشرات المتظاهرين في مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مساء الجمعة، الذكرى العاشرة لمجزرة داريا في ريف دمشق، والتي ارتكبتها قوات النظام في أغسطس/آب من عام 2012، وراح ضحيتها حوالى 700 قتيل ونحو 1200 جريح.
الصورة
فنانون من غزة (عبد الحكيم أبو رياش)

منوعات

تجمّع نحو 70 فناناً وفنانة فلسطينية داخل مزرعة حمدونة السياحية في مدينة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، ضمن الفعالية الفنية التي نفذتها مؤسسة رواسي فلسطين للثقافة والفنون والإعلام، اليوم الخميس، بمناسبة أسبوع الشباب العالمي.
الصورة
شظية غيرت حياة النازح السوري فارس عبد الرزاق

مجتمع

كادت شظية من صاروخ متفجر أن تنهي حياة السوري فارس عبد الرزاق، قبل نحو ثلاث سنوات ونصف، وخلّفت كسوراً في الفقرتين الثالثة والخامسة من عموده الفقري، وسبّبت له شللاً نصفياً، لكنه ما زال يحتفظ بها.
المساهمون