أعادت دور السينما في المولات والتجمعات التجارية شيئاً من الحيوية لبغداد، مُؤخَّراً، وخاصَّة فيما يتعلق بالعائلة العراقية التي لا تجد خيارات كثيرة لها للخروج من البيت. فدور السينما والمسرح أغلِقَت معظمها في بغداد، عقب الاحتلال الأميركي للبلاد عام 2003. لذلك، وجدت المولات والتجمعات التجارية فرصة لإعادتها، بعد تجربة يتيمةٍ قبل عدة سنوات في أحد المولات التجارية، شجَّعت الآخرين على استنساخها، بعد نجاحها الكبير، وإقبال العائلة العراقية عليها، من خلال عروضها المتميزة وصالاتها الأنيقة. إذْ استطاعت بفترة وجيزة استقطاب الشباب. تقول صفاء نجم، وهي مخرجة سينمائية، لـ"العربي الجديد": "في العراق، لا نملك متنفَّساً. وإن أردنا أن نشاهد السينما، فلا خيار لنا سوى سينما المول. ولا يخفَى على أحد، أن دور السينما أغلِقَت بعد عام 2003. وقبلها في تسعينيات القرن الماضي، إذْ فقدت الدور السينمائيَّة العراقيَّة هويتها تماماً".
وتضيف نجم: "سينما المول حالياً هي الخيار الوحيد بالنسبة لي. أريد أن أرى سينما حقيقية ملموسة. لا أدري، ربما لأننا جيلٌ حُرِمْنا من مشاهدة السينما التي كانت منتشرة في بغداد سابقاً. وكما يطلق عليها اسم أيام "الزمن الجميل"، حيث تذهب العائلة العراقية، وترفّه عن نفسها، وتقضي أوقاتا ممتعة آنذاك. نحسد الأجيال السابقة، فمن المعروف أن أول عرض سينمائي في العراق كان ليلة 26 تموز/ يوليو 1909 في "دار الشفاء" بجانب الكرخ. أنا جداً سعيدة بفرصة عروض السينما في المول، واستطعنا اليوم، كجيل شبابي، أن نرى شيئاً لم نره من قبل".
ويوضح الفنان المسرحي، أسعد الأسدي، لـ"العربي الجديد": "تُعدُّ دور السينما في المول جاهزة ومكتملة من جميع النواحي. وقد نشطت وراجت جماهيرياً، لعدم جهوزية دور السينما التي كانت منتشرة في بغداد، وبقية محافظات العراق، وكانت ذات قيمة فنية رصينة حتى ثمانينيات القرن الماضي. كانت دور السينما سابقاً تعج بالجمهور. وقد اختصَّت بعض الدور السينمائيَّة بالعائلة العراقية، لما كانت تعرضه من أفلام ذات قيمة فنية رصينة". ويضيف الأسدي: "مهما استمتعنا في سينما المول، تبقى العين ترنو صوب دور السينما العراقية التي لا بد لها من عودة. فالجمهور العراقي متعطش، ويمكن رؤية ذلك من خلال دور السينما التي انتشرت في مولات بغداد".
اقــرأ أيضاً
ويبين المواطن العراقي، عبد الرحمن طاهر، لـ"العربي الجديد": أن "سينما المول تحديداً هي ما نذهب إليه، لعدم وجود دور عرض سينمائية أخرى في العراق من عام 2003 إلى يومنا هذا. لقد كنا نسمع من أهلنا عن السينما، وكيف كانوا يشاهدون الأفلام في الدور السينمائيَّة في بغداد مثل "سمير أميس" و"غرناطة" و"سينما الخيام" و"سينما السندباد". لكننا من جيل، لم يشاهد أي دور سينما في بغداد، ونشاهدها خارج العراق لما نسافر. حتى صارت سينما المول اليوم، المتنفس الوحيد للعراقيين". ويرى ظافر فيصل، أيضاً، أن سينما المول هي الخيار الوحيد الذي أتاح الفرصة لمشاهدة العروض السينمائية، ويقول: "القاعات المكيفة، والأفلام حديثة، والأسعار رمزية. إذ لا يتجاوز سعر التذكرة الواحدة 4 دولارات أميركية".
وتضيف نجم: "سينما المول حالياً هي الخيار الوحيد بالنسبة لي. أريد أن أرى سينما حقيقية ملموسة. لا أدري، ربما لأننا جيلٌ حُرِمْنا من مشاهدة السينما التي كانت منتشرة في بغداد سابقاً. وكما يطلق عليها اسم أيام "الزمن الجميل"، حيث تذهب العائلة العراقية، وترفّه عن نفسها، وتقضي أوقاتا ممتعة آنذاك. نحسد الأجيال السابقة، فمن المعروف أن أول عرض سينمائي في العراق كان ليلة 26 تموز/ يوليو 1909 في "دار الشفاء" بجانب الكرخ. أنا جداً سعيدة بفرصة عروض السينما في المول، واستطعنا اليوم، كجيل شبابي، أن نرى شيئاً لم نره من قبل".
ويوضح الفنان المسرحي، أسعد الأسدي، لـ"العربي الجديد": "تُعدُّ دور السينما في المول جاهزة ومكتملة من جميع النواحي. وقد نشطت وراجت جماهيرياً، لعدم جهوزية دور السينما التي كانت منتشرة في بغداد، وبقية محافظات العراق، وكانت ذات قيمة فنية رصينة حتى ثمانينيات القرن الماضي. كانت دور السينما سابقاً تعج بالجمهور. وقد اختصَّت بعض الدور السينمائيَّة بالعائلة العراقية، لما كانت تعرضه من أفلام ذات قيمة فنية رصينة". ويضيف الأسدي: "مهما استمتعنا في سينما المول، تبقى العين ترنو صوب دور السينما العراقية التي لا بد لها من عودة. فالجمهور العراقي متعطش، ويمكن رؤية ذلك من خلال دور السينما التي انتشرت في مولات بغداد".
ويبين المواطن العراقي، عبد الرحمن طاهر، لـ"العربي الجديد": أن "سينما المول تحديداً هي ما نذهب إليه، لعدم وجود دور عرض سينمائية أخرى في العراق من عام 2003 إلى يومنا هذا. لقد كنا نسمع من أهلنا عن السينما، وكيف كانوا يشاهدون الأفلام في الدور السينمائيَّة في بغداد مثل "سمير أميس" و"غرناطة" و"سينما الخيام" و"سينما السندباد". لكننا من جيل، لم يشاهد أي دور سينما في بغداد، ونشاهدها خارج العراق لما نسافر. حتى صارت سينما المول اليوم، المتنفس الوحيد للعراقيين". ويرى ظافر فيصل، أيضاً، أن سينما المول هي الخيار الوحيد الذي أتاح الفرصة لمشاهدة العروض السينمائية، ويقول: "القاعات المكيفة، والأفلام حديثة، والأسعار رمزية. إذ لا يتجاوز سعر التذكرة الواحدة 4 دولارات أميركية".