طالب السيناتور الجمهوري راند بول، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، اليوم الأحد، بطرد السفير السعودي الأمير خالد بن سلمان من واشنطن، وذلك على خلفية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما طالب الإدارة الأميركية بوقف تزويد المملكة بالسلاح الذي تستخدمه لقتل المدنيين، في إشارة إلى الحرب على اليمن.
وعاد خالد بن سلمان في الأسبوع الماضي إلى واشنطن، للمشاركة في مأتم الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب، ثم استأنف عمله كالمعتاد، بعد غياب لأقل من شهرين قضاهما في المملكة بعد مقتل خاشقجي.
يذكر أن دوائر أميركية اتهمت خالد بن سلمان بأنه كان على علم بعملية الاغتيال، وربما يكون متواطئاً في تنفيذها، عبر تقديم ضمانات لفظية للصحافي الراحل، بالتوجه إلى القنصلية لتحصيل أوراقه الرسمية، الأمر الذي أثار نفوراً واسعاً منه، خاصة داخل الكونغرس.
ورغم أن السفارة السعودية نفت أن يكون خالد بن سلمان قد نصح خاشقجي بأن يتوجه إلى قنصلية إسطنبول، غير أن عدداً كبيراً من معارف الإعلامي المغدور يؤكدون الواقعة، ويجزمون بأنه التقى السفير السعودي في واشنطن مراراً في الأشهر الأخيرة.
كذلك، منذ مغادرة خالد بن سلمان واشنطن بعد حصول جريمة قتل خاشقجي، سرت شائعات تفيد بأن السفير ربما يتم تعيينه بدل شقيقه محمد، كولي للعهد، لكنها على ما يبدو كانت غير دقيقة.