سيغولين رويال: خطة ترامب البيئية كارثية

12 نوفمبر 2016
الوزيرة الفرنسية سيغولين رويال(فاضل سينا- فرانس برس)
+ الخط -
اعتبرت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال أن تراجع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عن اتفاق المناخ الدولي المبرم في باريس العام الماضي، في حال حصوله، يكون خطوة كارثية.

وأعربت رويال في حديث لوكالة "رويترز" أمس الجمعة عن اعتقادها أن ترامب سيسحب تأييد بلاده لاتفاق المناخ الأممي عند تسلمه منصب الرئاسة، ما يضعف الولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت بتصريحات أدلى بها سابقاً ومنها أن "الاحتباس الحراري مجرد خدعة"، وأنه يريد إلغاء اتفاقية باريس ووقف تمويل الولايات المتحدة لبرامج الاحترار العالمي التابعة للأمم المتحدة.

وقالت:"إذا اتخذت هذه القرارات ستكون كارثية تماماً"، مضيفة "أجرؤ على الاعتقاد أن تلك التصريحات من ضمن الوعود الانتخابية لبعض الناخبين الذين يعتقدون أن التغير المناخي والاحتباس الحراري مسألة غير واقعية".

وجاء حديث الوزيرة الفرنسية على هامش مشاركتها في أعمال مؤتمر المناخ الذي انطلقت جلساته يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في مدينة مراكش المغربية ويستمر حتى 18 منه.

ويشير ترامب إلى أنه يريد تعزيز فرص العمل في الولايات المتحدة الأميركية، وتجنب الاعتماد على نفط "أوبك" من خلال استثمار 50 تريليون دولار في الصخر الزيتي غير المستغل، والنفط، والغاز الطبيعي، واحتياطيات الفحم النظيف التي تعود إلى مئات السنين.

على النقيض من ذلك، يسعى اتفاق باريس إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتي ينتج أغلبها من حرق الوقود الأحفوري. كما تركز المحادثات في مؤتمر مراكش على التحول إلى طاقة الريح والطاقة الشمسية وغيرها من البدائل النظيفة للنفط، وسط حرص دولي على دعم اتفاقية باريس.




وأضافت رويال "أعتقد أنه (ترامب)عندما يتسلم السلطة سيجد أن الانسحاب من المفاوضات المتعددة الأطراف المتعلقة بقضايا المناخ، من شأنه أن يضعف الولايات المتحدة".

وأشارت إلى معاناة الولايات المتحدة من التغير المناخي، لافتة إلى هبوب العواصف في ميامي، وحرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا.

ورأت الوزيرة الفرنسية أن الصين يمكن أن تحل محل الولايات المتحدة في حال انسحابها، مشيرة إلى دور بارز تلعبه حكومة بكين وكذلك السعودية أكبر مصدر للنفط في "أوبك"، والذي بدا واضحاً عبر دعم البلدين لاتفاق باريس في مفاوضات مراكش أمس الجمعة.

وقال ممثل اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين، تشن تشي هوا، في مراكش أمس:"لن تتأثر سياساتنا وإجراءاتنا حيال أي إجراء تتخذه الولايات المتحدة".

في حين أشار مندوب المملكة السعودية، ورفض الكشف عن اسمه، إلى التزام بلاده باتفاق المناخ، موضحاً أن السعودية عرضة لتغير المناخ مثل نقص المياه والأضرار التي لحقت بالشعب المرجانية، وارتفاع مستوى سطح البحر، والتصحر.

(العربي الجديد)


المساهمون