سيرة سيد درويش وأعماله في أمسية فنية بالإسكندرية

26 فبراير 2019
+ الخط -
تنظم "مدرسة المصري للفنون" في السادسة والنصف مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أمسية خاصة عن الفنان سيد درويش، بعرض لقطات من سيرته الذاتية وتاريخه الفني، للباحث الاجتماعي الدكتور كمال مغيث، وباقة من أشهر ألحانه وأغنياته لفرقة "دندنة على النوتة".

ويعد سيد درويش من أهم الموسيقيين العرب. ولد بالإسكندرية سنة 1892، لأسرة متوسطة الحال، توفي والده وهو صبي في السابعة من عمره، عمل درويش في مجال البناء قبل الالتحاق بالفن الذي بدأه بغناء الموشحات لأشهر مشايخ عصره مثل الشيخ سلامة حجازي، وقد تعرف إلى الأخوين الموسيقيين أمين وسليم عطا الله وذهب معهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908. وفي الشام، التقى بالملا عثمان الموصلي الذي تعلم درويش على يديه الموشحات والموسيقى.

بدأ درويش مشوار التلحين بأغنية "يا فؤادي ليه بتعشق". ثم انتقل إلى القاهرة ليشارك أشهر الفرق المسرحية تلحين أغنياتها مثل فرقة "نجيب الريحاني" وفرقة "جورج أبيض" وفرقة "علي الكسار". ولسيد درويش بصمة خاصة في تاريخ الغناء السياسي والاجتماعي، ومن أشهر أعماله أغنية "قوم يامصري" التي قدمها أثناء ثورة 1919، ونشيد "بلادي بلادي" الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم مصطفى كامل، وأغنية "الحلوة دي" تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة. أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة، كما بلغ إنتاجه في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار و40 موشحا و100 طقطوقة و30 رواية مسرحية وأوبريت.

توفي سيد درويش شاباً في الثلاثين من عمره سنة 1923. وبعد رحيله، تناولت أعمال درامية متعددة شخصية سيد درويش مثل فيلم "سيد درويش" (1966) من إخراج أحمد بدرخان وقام بأداء دوره الفنان كرم مطاوع، ومسلسل "أهل الهوى" (2013) من إخراج أحمد عبد العزيز، وقام بدوره حفيده الفنان "إيمان البحر درويش"، مسرحية "سيد درويش" (1965) إخراج محمد توفيق وقام بدور سيد درويش المطرب محمد نوح.