كشفت المغنية الفلسطينية سيدر زيتون أنها تواصل العمل على ألبومها الغنائي المقبل، الذي تقدم فيه ثمانية أعمال من أشعار الشاعر الراحل الفلسطيني سميح القاسم، والذي تقدمه كنوع من التكريم لرمز من رموز فلسطين التاريخية، حيث يتضمن الألبوم ست قصائد وطنية وقصيدتين عاطفيتين، وسيظهر الألبوم للجمهور قبل نهاية هذ العام.
وقالت زيتون لـ"العربي الجديد" إن نجاح تجربتها الأولى مع أشعار القاسم في قصيدة "تقدموا" التي صورتها مع المخرج حسين دعيبس، دفعها للتفكير بتقديم الألبوم، خصوصاً أنها حصلت على ثقة الشاعر الراحل بتقديم قصائده، لاسيما أنه منحها تنازلاً خطياً لغناء أي قصيدة من قصائده، حيث قررت تقديم أعمال تليق بحجم الشاعر الراحل. وتحظى زيتون بدعم لإنتاج الألبوم مقدم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من رجال الأعمال في فلسطين والأردن.
وتشير زيتون إلى أن ما شجعها أكثر على تقديم القصيدة الفصحى، هي التجارب السابقة التي قدمتها على مختلف مسارح المهرجانات التي شاركت بها كمهرجاني "جرش" و"الفحيص" في الأردن، مضيفة: أنا أعشق غناء القصائد، لكن الجمهور يطلب دائماً من المطرب التنويع في ما يُقدم، ولذلك أحاول إرضاء جميع الأذواق، بما أقدم من أغنيات بمختلف اللغات واللهجات.
وبينت زيتون أنها لا تخشى عقد مقارنة بينها وبين المطرب العراقي كاظم الساهر، الذي يُعد أشهر من قدم القصيدة الفصحى كأغنية، موضحة: لا أخشى المقارنة مع الساهر أو مع غيره، لأنني أساساً أؤمن بأعمالي، ووجدت من جمهوري الإعجاب والدعم الكافي المشجع للاستمرار في مسيرتي.
وأعلنت زيتون من خلال "العربي الجديد" عن تعاونها لأول مرة مع الفنان اللبناني مروان خوري، الذي سيلحن إحدى أغنيات الألبوم بعنوان "أعيش اشتياقاً"، إضافة إلى قصيدتين من الألبوم سيلحنهما الفنان الفلسطيني رامي زيتون، فيما يتولى تلحين الخمس قصائد الباقية المايسترو اللبناني إحسان المنذر، الذي قدم مع زيتون سابقا قصيدة القاسم "تقدموا". ومعروف أن آخر إصدارات زيتون من الألبومات، كان ألبوم "قلي غايب وين" الصادر في العام 2012.
وأبدت زيتون عتبها على بعض العاملين في الوسط الفني والإعلامي، الذين خشوا التواصل والتعامل معها، لأنها من أراضي فلسطين المحتلة منذ العام 1948، وما يُعرف عنهم بأنهم "عرب الـ48"، حيث بينت: "أحد الملحنين العرب الكبار، فضل أن ينسحب من تلحين عمل وطني لي لأنني من "عرب الـ48"، وأقول له إن كل فنان حرّ في خياراته وتخوفاته، لكن ما يجمعنا كعرب يجب أن أن يكون أقوى كوننا جميعاً نحمل هم القضية الفلسطينية".
ولم تنكر زيتون أن تواجدها داخل فلسطين المحتلة أعاق تقدمها الفني عربياً، مبينة أن إصرارها على الاستمرار وعلاقاتها الجيدة وإخلاصها لقضيتها، سهّل عليها أن تبقى وتستمر، لكن بعد جهد وعناء كبيرين.
اقرأ أيضاً:
سيدر زيتون: نقاوم المحتل بأغنياتنا الممزوجة بالدم