سياسيون سوريون وعرب يناقشون موقع الجولان في مستقبل سورية

02 نوفمبر 2016
+ الخط -

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، أعمال اليوم الأول من الندوة التي يقيمها مركز "حرمون للدراسات المعاصرة" في إسطنبول، تحت عنوان "الجولان السوري المنسي وموقعه في سورية المستقبل"، والتي تمتد ليومين، بمشاركة عدد من الباحثين والحقوقيين والسياسيين والناشطين السوريين والعرب، بينهم قادمون من الجولان السوري المحتل.

 
ويتزامن انطلاق الندوة مع ذكرى وعد بلفور، عام 1917، والذي أيّدت فيه الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، كما أكّد الحاضرون على أن سورية خسرت واحدة من أهم المناطق الجغرافية، عندما كان حافظ الأسد وزيراً للدفاع، وفي فترة تسلّمه الحكم، وبالتزامن مع تبنّيه شعارات استغل من خلالها قضيتي الجولان وفلسطين، وتستّر خلفهما في كل ما فعله.

 
وافتتح الجلسة الأولى مدير مركز "حرمون"؛ وهو مؤسّسة بحثية وثقافية وإعلامية مستقلة، الكاتب والباحث السوري حازم نهار، بكلمة تحت عنوان "الجولان يحكم سورية"، مسلطاً الضوء على عدة نقاط أساسية تحكم قضية الجولان وتحيط بها وبمستقبلها، مؤكداً على أن النظام السوري اعتمد في سياساته مع قضية الجولان، على الظلم، والتجهيل، والتهجير، والمتاجرة.

 
كما عرض المركز فيلماً قصيراً من إنتاجه عن الجولان وكيف تمّت خسارته، والبيان الذي قاله وزير الدفاع آنذاك حافظ الأسد حول ذلك، وعرّف الفيلم بالجولان سكانياً وبشرياً وزراعياً، وعرّج على ذكر القرى والمزارع التي كانت، والمتبقية الآن.

 
ومن المقرر بحسب مشاركين في الندوة أن تُستعرض شهادات حول تجارب معتقلين سوريين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، كما سيوضح الضيوف القادمون من داخل الأرض المحتلة، موقف أهالي الجولان من الثورة السورية ومشاركتهم فيها.

 
كذلك سيتم استعراض قضية الجولان السوري، وتطورها وعلاقتها بالقضية الفلسطينية، وقضية المياه والاستيطان والواقع الحالي للجولان المحتل، مع أهم ما يميز السياسة الإسرائيلية تجاه السكان، وخاصة في الفترة الحالية، وموقف إسرائيل من الثورة السورية.

 
وسيتحدث خلالها 26 شخصية، هي: بشير البكر، تيسير مرعي، ثائر أبو صالح، خالد فارس، خضر زكريا، حازم نهار، حسام السعد، ساطع نور الدين، سلامة كيلة، سلمان فخر الدين، سمير سعيفان، صفوان عكاش، عبد الله تركماني، فوزات أبو صالح، فوزي أبو جبل، ماجد كيالي، مازن عدي، محمد الزعبي، معن البياري، ميشيل كيلو، ناصر سابا، نزار أيوب، نزيه بريك، وئام عماشة، ياسر خنجر، ياسين الحاج صالح، إضافة إلى شخصيات سورية حضرت خصيصًا من الجولان السوري المحتل.