أعرب وزير خارجية اللوكسمبورغ، جان اسلبور، عن قلق دول الاتحاد الأوروبي من ازدياد شعبية اليمين المتطرف في عدد من البلدان الأوروبية، وأثر ذلك على سياسة الاتحاد تجاه دول الجوار.
وقال اسبلور إن بلاده "تتشارك مع الدول العربية، ولا سيما فلسطين، في القلق من وصول ممثلي اليمين إلى البرلمانات الأوروبية، لكن لعبة الديموقراطية صعبة وعلينا الحد من وصولهم من خلال البرامج الانتخابية".
وجاء موقف اسبلور من العاصمة اللبنانية بيروت، بعد "مؤتمر مراجعة سياسة الجوار الأوروبية"، اليوم الأربعاء، الذي حضره أمين عام جامعة الدول العربية، نبيل العربي، ووزراء خارجية: لبنان، مصر، فلسطين، تونس، المغرب، الجزائر، ووزيري خارجية اللوكسمبورغ ولاتفيا، والمفوّض الأوروبي لشؤون سياسة الجوار ومفاوضات التوسّع يوهانس هان.
وقدم وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، ورقة عمل عربية لنظرائه الأوروبيين تتضمن "رؤية الدول العربية المجتمعة لسياسة الجوار الأوروبية المستقبلية، وهي جهد عربي جماعي بدأ في بروكسل مروراً باجتماع الاتحاد من أجل المتوسط في عمان، وصولاً إلى مؤتمرِنا هذا، ونأمل أن تكون رافداً رئيسياً من روافد سياسة الجوار الجديدة، مع استمرار متابعتنا للعملية".
ودعا باسيل إلى تخصيص لبنان بـ"حلول نوعية لأزمة النزوح السوري في لبنان، كشطب ديون لبنان وشراء إنتاجنا الزراعي كاملاً لصالح المنظمات التي تعنى بالنازحين".
وحذر من "أثر سياسات مكافحة الهجرة الأوروبية على دول الجوار، وتشجيع نتائجها على الإرهاب في بعض الأحيان".
ودعا باسيل إلى "سياسة جوار تولي الجانب السياسي الأهمية التي يستحقها مع التشديد على أن الاستقرار والازدهار لن يتحققا ما دام النزاع العربي ـ الإسرائيلي قائماً وما دام السلام العادل والشامل غير محقق وفق المبادرة العربية للسلام كما أقرتها قمة بيروت عام 2002، من دون انتقائية في عناصرها، ومن دون التنكر للبند المتعلق بحق العودة ومنع التوطين باعتباره جزءاً لا يتجزأ من هذه المبادرة"، مشيراً إلى "تطلع لبنان إلى دور أوروبي فاعل وغير منحاز".
كما أكدت كلمات المسؤولين الأوروبيين على "أخذ ورقة العمل العربية بعين الاعتبار خلال إطلاق سياسة الجوار الجديدة، لمكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية".
اقرأ أيضاً لبنان: توجيه التهم لثمانية أشخاص في قضية تسجيلات التعذيب