من الأسماء التي ليست غريبة عنّا والتي تضمنّتها القائمة؛ الروائي الألباني إسماعيل كاداريه (81 عاماً) عن روايته "محراب الخائن" التي صدرت أول مرة سنة 1978، لكن ترجمتها إلى الإنكليزية لم تقدّم إلا مؤخراً. كاداريه من الأسماء التي قبلت "جائزة القدس" التي تقدّمها دولة الاحتلال الإسرائيلي عام 2015، وهو صاحب مواقف "يمينية"، حين يتعلّق الأمر باللغة العربية وأثرها والثقافة الإسلامية على المجتمع الألباني.
تتضمّن القائمة أيضاً رواية "يهوذا" للإسرائيلي عاموز عوز (77 عاماً)، أحدث رواياته التي صدرت أول مرة عام 2014، وترجمت إلى الإنكليزية مؤخراً. من الروايات التي أعلنت عنها القائمة "حصان يدخل إلى بار" للإسرائيلي ديفيد غروزمان (63 عاماً). وبهذا تكون البوكر جمعت اليمين المتطرّف من ثلاثة أطراف في هذه القائمة. ومن الطريف أن الكاتبين الإسرائيليين اللذين يقفان (مع ثالثهما أ. ب يهوشع) في "طليعة المدافعين" عن الأبعاد الاستعمارية للمشروع الصهيوني، كثيراً ما يقدّما بشكل يجافي الحقيقة كـ"دعاة سلام" ضمن خرافة "اليسار الإسرائيلي".
إحدى مفاجآت "بوكر" أيضاً ترشيح رواية "بوصلة" للفرنسي ماتياس إينار التي نال عنها "غونكور" 2015، والتي تدور أحداثها ضمن اهتماماته كباحث متخصص في الدراسات الشرقي يتقن اللغتين العربية والفارسية.
من الروايات المدرجة في القائمة أيضاً: "ابتلاع الزئبق" للبولندية فيوليتا غريغ، و"الحرب والتروبنتين" للبلجيكي ستيفان هيرتمان، و"اللامرئي" للنرويجي روي جاكبسون، و"ليس للسمك أقدام" للآيسلندي جون كالمان ستيفانسون، و"أخبار الانفجار" للصيني يان ليانك، و"موسى الأسود" للفرنسي آلان مابانكو، و"طوب وملاط" للألماني كليمنز ماير، و"مرآة، كتف، إشارة" للدنماركية دورثي نورس، و"حلم الحمى" للأرجنتينية سمانتا شوبلين.
يذكر أن أحد الانتقادات التي وجهت إلى القائمة هي قلة ترشيحات الكاتبات مقابل الحضور الطاغي للكتّاب. ستعلن القائمة القصيرة التي تضمّ ستة أعمال فقط من أصل 13 في العشرين من نيسان/ أبريل المقبل، أما الفائز فيجري الإعلان عنه في 14 حزيران/ يونيو المقبل.