سيارات غيّرت النساء مسار أسواقها

01 يوليو 2019
أستون مارتن تطرح DBX نهاية العام الجاري (Getty)
+ الخط -

ظلت شركات تصنيع السيارات على مدار عقود من الزمن، تستهدف عملاءها بشكل عام من الجنسين على أساس الرفاهية والسرعة والمزايا التقنية، إلا أن النساء استطعن تغيير مسار الشركات في الآونة الأخيرة، بعد أن أظهرت دراسات للسوق أنهن الأكثر إقبالاً على أنواع معينة من المركبات دون غيرها.

فقد أظهرت دراسة لشركة أستون مارتن البريطانية صاحبة الطرازات الفارهة، أن النساء يقفن وراء ارتفاع شعبية السيارات الرياضية المتعددة الاستعمالات، المعروفة اختصاراً بـ"SUV"، حول العالم، مشيرة إلى أنهن يمثلن أكبر نسبة شراء لهذه الفئة من المركبات.

وتأتي الدراسة، وفق موقع "موتور 1" الأميركي المتخصص في السيارات، مع اقتراب أستون مارتن من طرح أول طراز من فئة SUV تصنعه وهو DBX.

وأشارت الدراسة إلى أن النساء تتملكهن رغبة في قيادة هذه السيارات الضخمة أكثر من الرجال، وهو ما رفع من معدلات شراء هذه الفئات بمختلف الماركات العالمية.

ووفق سايمون سبرول، رئيس قسم التسويق الدولي في أستون مارتن، فإن القائمين على الدراسة، قاموا بتقييم إقبال النساء على مثل هذه الفئة من السيارات، وكان السبب الرئيسي لذلك رغبتهن في الشعور بالأمان عند قيادتهن السيارات، وذلك مقارنة بالسيارات السيدان.

ومن المقرر أن تطرح أستون مارتن طراز DBX نهاية العام الجاري 2019، ضمن فعاليات معرض لوس أنجليس الدولي للسيارات الذي يقام في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وباتت سيارات SUV الأكثر انتشاراً بين المشترين حول العالم، وتأتي بموديلات ومزايا متعددة، بأسعار تناسب مختلف الشرائح. وفي السوق الأوروبية مثلاً بيع أكثر من 1.8 مليون سيارة خلال العام الماضي 2018، بزيادة تقترب من نصف مليون سيارة عن 2017.

وقد أثّر هذا الإقبال الكبير على اقتناء السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، على مبيعات سيارات السيدان حول العالم، وظهر ذلك في أرقام مبيعات سيارات شركات كبرى مثل تويوتا ونيسان وفورد، وفق تقارير متخصصة.

وباتت سيارات SUV منتشرة بشكل ملحوظ على الطرقات في مختلف المدن حول العالم، ولا سيما في أميركا الشمالية وأوروبا، إضافةً لبعض البلدان العربية وخاصة دول الخليج العربي.

ومن المرجح أن تشهد صناعة السيارات تغيرات هائلة في السنوات المقبلة، إذ يتوقع أن تغير الإبداعات والتكنولوجيا الجديدة طبيعة هذه الصناعة، وفق استطلاع للرأي أجرته شركة GRS Explori مؤخراً لصالح شركة "ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط" الألمانية العاملة في مجال تنظيم المعارض.

وشارك في الاستطلاع 1248 من محترفي الصناعة من 92 دولة، توقع ما يقرب من 50 في المائة منهم حدوث تحولات في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وكانت وكالة "فوكاس تو موف الأميركية المتخصصة في أبحاث أسواق السيارات، قد أشارت في تقرير لها في مارس/ آذار الماضي، إلى تنامي مبيعات السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.

ولفتت إلى أن العام الماضي سجل نموّاً في مبيعات هذه الفئة من السيارات حول العالم بنسبة 6 بالمائة، مقارنة بالعام 2017، وذلك بعدما وصل إجمالي ما تم تسويقه من قبل الشركات المختلفة إلى 32.1 مليون سيارة.

وبحسب التقرير، فإن إجمالي مبيعات سوق السيارات العالمي وصل إلى 95.6 مليون وحدة، بارتفاع بلغت نسبته 0.2 في المائة عن 2017.

المساهمون