قال الرئيس التنفيذي الجديد لسوناطراك رشيد حشيشي اليوم الأربعاء، إن شركة الطاقة الجزائرية المملوكة للدولة تريد تطوير شراكاتها مع الشركات الأجنبية لتعزيز الإنتاج والصادرات، في تعليقات قد تطمئن المستثمرين بعد أسبوع من تعيينه في المنصب.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن حشيشي قوله في رسالة بمناسبة عيد العمال "سيواصل مجمعنا تطوير علاقات الشراكة مع الشركات الدولية الراغبة بالاستثمار في الجزائر".
وأضاف حشيشي، والذي تم تعيينه رئيساً تنفيذياً للشركة في 23 إبريل/ نيسان محل عبد المؤمن ولد قدور، أن "الشراكة التي تشكل خياراً تاريخياً واستراتيجياً لمجمعنا تمثل عنصراً جوهرياً في استراتيجيتنا التنموية، خاصة في مجال الاستكشاف والإنتاج".
وبعد احتجاجات للعمال في بعض منشآت سوناطراك للنفط والغاز للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل، أكد حشيشي عزمه "على تحسين المناخ المهني بشكل عام حتى يضمن الجميع بيئة مواتية".
كان الرئيس التنفيذي السابق يسعى لجعل الجزائر أكثر جذباً للمستثمرين من خلال حل سلسلة من النزاعات مع شركات نفط كبرى، من بينها توتال الفرنسية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية.
وتنتج الجزائر ما يقدر بمليون برميل يومياً من الخام و135 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز. ويمثل النفط والغاز 94 بالمئة من إجمالي صادرات الجزائر و60 بالمئة من إيرادات الدولة.
وتشهد الجزائر احتجاجات حاشدة ضد الحكومة منذ 22 فبراير/ شباط، حيث يطالب المتظاهرون بتطهير البلاد من النخبة التي تحكمها منذ الاستقلال في 1962.
وتواجه الجزائر، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وأحد كبار موردي الغاز لأوروبا، صعوبة في زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المحلي المتزايد، بينما يرفض المستثمرون الأجانب في الغالب شروط التعاقد.
(رويترز، العربي الجديد)