تفاعل السوريون على وسائل التواصل الاجتماعي مع أحداث الحملة العسكرية التي تشنها قوات التحالف وقوات سورية الديمقراطية، مبدين تخوفهم من عواقبها على أهالي الرقة.
فكتب الصحافي السوري أحمد القادر عن مدينته الرقة "دنسوها وحرقوا قلوب أهلها، قتلوا وخطفوا شبابها وهجّروا سكانها، جمعوا حولها كل الغزاة، الكل يحلم باحتلالها. هي ليست عاصمة التنظيم ولا أخطر المدن، هي الرقة عاصمة التحرير ومدينة الرشيد، سيطر عليها تنظيم داعش مثلما سيطر على الكثير من المناطق ليجلب لأهلها المصائب ويجمع حولهم كل مرتزقة العالم ليسموا نفسهم محرّرين. ميليشيا الديمقراطية قوة احتلال لا تحرير، لم يكن التحرير يوماً باستبعاد أبناء الأرض".
وأثارت المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف، الثلاثاء الماضي، بحق أهالي قرية الهيشة في ريف الرقة غضب السوريين.
ورأى عزيز جلود أن "أميركا تريد لسكان الرقة أن يكونوا جميعهم دواعش لأنهم يرفضون قسد أن تدخل أرضهم، الأخوة الأكراد في الرقة هم منا ونحن منهم هم ليسوا مع (قسد)"، مضيفاً "يرتكبون مذبحة وإبادة جماعية لأهل الرقة بحجة (داعش)، أوقفوا المؤامرة على الرقة وأهلها الرقة يا وجعي فيها قطع من كبدي".
وكتب محمد "بدأت عملية تحرير الرقة بقتل المدنيين، يبدو أن طائرات التحالف تقصف المدنيين لإخافة داعش، بحيث ترى داعش ما يفعله التحالف بالمدنيين فيدب الرعب في قلوبهم، خطة محكمة واستراتيجية مبتكرة".
وأعرب البعض عن تخوّفاته من سياسة التكريد التي تنتهجها قوات سورية الديمقراطية في المناطق التي تسيطر عليها برعاية دولية.
وكتب أحمد الرحال "الرقة عربية وستبقى عربية، وأهل مكة أدرى بشعابها وأولى بالقتال فيها، وغير ذلك فتنة لن تحتمل ملشيات مسلم أوزارها"، وتساءل سليمان "لماذا يستخدمون مقولة استعادة الرقة، بدﻻً من تحرير الرقة، ومن الذي يستعيدها؟ ولمن ستستعاد".
Facebook Post |
أما وائل الزعبي، فقال "إذا الرقة سيحررها الأكراد، حوران والقنيطرة من سيحررها؟". وكتب أحمد من باب السخرية "شو اسم محافظة الرقة بالكُردي؟". فيما كتب عمر رداً على هذه التخوفات "من لديه خوف وحسابات لخوض قوات قسد معركة الرقة يشرّف على الميدان".
Facebook Post |
واستنكر البعض الانشغال الإعلامي بالانتخابات الأميركية في الوقت الذي يقصف فيه أهالي الرقة. كتب أمير "الرقة لمين صوتت لترامب أو هيلاري".
وكتب يوسف دعيس "أكثر من 23 شهيداً الحصيلة قبل النهائية لمجزرة قرية الهيشة، شمال الرقة، بينما كان العالم منشغلاً بانتخابات أميركا، بما فيهم قوى المعارضة. في المجزرة ارتقى أطفال وشيوخ ونساء، عابرين حدود السماء دون ضجّة، دون استنكار، دون وداع أخير يُلقى عليهم. العالم وهو يستقبل شبيحاً جديداً سيحوّل أميركا إلى عصابة بالظاهر والباطن، ما زال يعوّل الفقراء والمظلومين على حرية مرتقبة من قتلة ومجرمين".
Facebook Post |
Facebook Post |