في ظل الوضع الراهن في سورية وغياب الرقابة والمحاسبة الدولية، تحاول بعض الشخصيات السورية استثمار حالة الفوضى الموجودة في تجميل صورتها العلمية والاجتماعية، من خلال تزوير الشهادات العلمية والادعاء بالحصول عليها، والتفاخر بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتبرير إغفال إنجازهم العالمي بالأزمة في البلاد.
ومن أبرز الشهادات التي زوَّرها سوريون وانتشرت على صفحاتهم: شهادة موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية التي تسابقت للحصول عليها وسائل الإعلام السورية، كإذاعة "فيوز أف أم" التي زورت دخولها للموسوعة. ويبدو أن حمى "غينيس" انتقلت إلى الأفراد الذين يرغبون بالنجمة الافتراضية، كالشاعر السوري علي منير الأسد الذي زعم دخول الموسوعة باعتباره "أسرع شاعر في تأليف القصائد في العالم"، وأرفق مزاعمه بصورة عن شهادة مزورة على صفحته الشخصية في "فيسبوك".
ولا تؤكد الشهادة المزورة تلك المعلومة، كما أنها لا تحتوي على المعلومات والشكل الرسمي للشهادات التي تُعطى من قبل "غينيس"، إنما فقط تحتوي على شعار الموسوعة لا أكثر.
وبالطبع فإن الخبر الذي أشاعه الشاعر عن نفسه لم يصدقه الكثيرون، فتناولت صفحات سورية عدة الخبر بهزلية تليق به، إلا أن الأسد ظل مصراً على موقفه، مؤكداً حصوله على الشهادة عام 2009، ولايزال مواظباً على كتابة القصائد السريعة وإعادة نشر صورة الشهادة، مشدداً على مصداقيته.
وبالنسبة للفنانين السوريين، فإن أبرز عمليات التزوير التي يقومون بها متعلقة بنجمة شارع المشاهير في هوليوود، فهناك العديد من الفنانين السوريين الذي ادعوا بأنهم حصلوا على هذه النجمة، وآخرهم المغنية السورية سارية السواس التي زورت صورة لنجمة باسمها على تطبيق "فوتوشوب" ونشرتها عبر "فيسبوك". وبعدما ضجت المواقع الإلكترونية بالخبر، وتسابقت للسخرية منه، سارعت السواس لتكذيبه، زاعمة بأنه مجرد دعابة لا أكثر.
في المقابل، البعض بدوا أكثر إتقاناً لعملية التزوير، فلم يزوروا شهادات من مؤسسات أو جامعات عالمية شهيرة، بل ابتدعوا أسماء مؤسسات ومنظمات وهمية، لا وجود لها على أرض الواقع، ليبدو الخبر لوهلة أكثر منطقية، مما يصعب على الإعلام كشفه.
ومن الأمثلة على ذلك المصممة السورية أمل عجاج التي تحاول دوماً أن تحتل دائرة الضوء، فبعد أن أثارت الجدل في عرضها الأخير الذي حمل عنوان "آلهة الياسمين"، حين ظهرت بنهاية العرض تقود مجموعة من الجنود في زيهم الرسمي، في بيروت، تعود اليوم إلى ساحة وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر المقربون منها تهانيهم ومباركتهم لها بحصولها على الدكتوراه الفخرية من "المركز الثقافي الألماني الدولي"، وأرفق أصدقاؤها بمباركاتهم صورة الشهادة.
ووفق الشهادة المنشورة، فإن "المركز الثقافي الألماني الدولي" منحها الدكتوراه الفخرية لأنها من الشخصيات المهمة في العالم، ولـ "نشرها روح التسامح والعدالة والقيم الإنسانية والثقافية والعلمية"، بصفتها مصممة أزياء وناشطة إنسانية، وبحسب الشهادة أيضاً، فإن المركز المذكور يقع في بيروت.
ومن خلال بحث بسيط على محرك البحث "غوغل" يمكنك التأكد بأن المركز المزعوم ليس له وجود، وأن المركز الثقافي الألماني الوحيد في بيروت هو مركز "غوته"، ويقودنا البحث في تفاصيل الشهادة إلى محمود عبدالله الخطيب، الذي وقع على الشهادة كرئيس إداري للمركز.
ومن خلال البحث يتضح أن الخطيب قد أعطى المئات من شهادات الدكتوراه الفخرية لأبواق النظام السوري من خلال منظمات موجودة في إيران.
وجدير بالذكر بأن الدكتوراه الفخرية محصورة بالمؤسسات التربوية والجامعات العريقة التي منحت دكتوراه علمية، وتمنح حملة الشهادات العليا ألقابها الفخرية بعد سنوات من العمل. وبالنسبة للمصممة عجاج، فسبق أن احتفلت العام الماضي بحصولها على شهادة الثانوية العامة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أي نفس الصفحة التي نشرت عليها صورة الشهادة المزورة.
ومن أبرز الشهادات التي زوَّرها سوريون وانتشرت على صفحاتهم: شهادة موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية التي تسابقت للحصول عليها وسائل الإعلام السورية، كإذاعة "فيوز أف أم" التي زورت دخولها للموسوعة. ويبدو أن حمى "غينيس" انتقلت إلى الأفراد الذين يرغبون بالنجمة الافتراضية، كالشاعر السوري علي منير الأسد الذي زعم دخول الموسوعة باعتباره "أسرع شاعر في تأليف القصائد في العالم"، وأرفق مزاعمه بصورة عن شهادة مزورة على صفحته الشخصية في "فيسبوك".
ولا تؤكد الشهادة المزورة تلك المعلومة، كما أنها لا تحتوي على المعلومات والشكل الرسمي للشهادات التي تُعطى من قبل "غينيس"، إنما فقط تحتوي على شعار الموسوعة لا أكثر.
Facebook Post |
وبالطبع فإن الخبر الذي أشاعه الشاعر عن نفسه لم يصدقه الكثيرون، فتناولت صفحات سورية عدة الخبر بهزلية تليق به، إلا أن الأسد ظل مصراً على موقفه، مؤكداً حصوله على الشهادة عام 2009، ولايزال مواظباً على كتابة القصائد السريعة وإعادة نشر صورة الشهادة، مشدداً على مصداقيته.
وبالنسبة للفنانين السوريين، فإن أبرز عمليات التزوير التي يقومون بها متعلقة بنجمة شارع المشاهير في هوليوود، فهناك العديد من الفنانين السوريين الذي ادعوا بأنهم حصلوا على هذه النجمة، وآخرهم المغنية السورية سارية السواس التي زورت صورة لنجمة باسمها على تطبيق "فوتوشوب" ونشرتها عبر "فيسبوك". وبعدما ضجت المواقع الإلكترونية بالخبر، وتسابقت للسخرية منه، سارعت السواس لتكذيبه، زاعمة بأنه مجرد دعابة لا أكثر.
ومن الأمثلة على ذلك المصممة السورية أمل عجاج التي تحاول دوماً أن تحتل دائرة الضوء، فبعد أن أثارت الجدل في عرضها الأخير الذي حمل عنوان "آلهة الياسمين"، حين ظهرت بنهاية العرض تقود مجموعة من الجنود في زيهم الرسمي، في بيروت، تعود اليوم إلى ساحة وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن نشر المقربون منها تهانيهم ومباركتهم لها بحصولها على الدكتوراه الفخرية من "المركز الثقافي الألماني الدولي"، وأرفق أصدقاؤها بمباركاتهم صورة الشهادة.
Facebook Post |
ووفق الشهادة المنشورة، فإن "المركز الثقافي الألماني الدولي" منحها الدكتوراه الفخرية لأنها من الشخصيات المهمة في العالم، ولـ "نشرها روح التسامح والعدالة والقيم الإنسانية والثقافية والعلمية"، بصفتها مصممة أزياء وناشطة إنسانية، وبحسب الشهادة أيضاً، فإن المركز المذكور يقع في بيروت.
ومن خلال بحث بسيط على محرك البحث "غوغل" يمكنك التأكد بأن المركز المزعوم ليس له وجود، وأن المركز الثقافي الألماني الوحيد في بيروت هو مركز "غوته"، ويقودنا البحث في تفاصيل الشهادة إلى محمود عبدالله الخطيب، الذي وقع على الشهادة كرئيس إداري للمركز.
ومن خلال البحث يتضح أن الخطيب قد أعطى المئات من شهادات الدكتوراه الفخرية لأبواق النظام السوري من خلال منظمات موجودة في إيران.
وجدير بالذكر بأن الدكتوراه الفخرية محصورة بالمؤسسات التربوية والجامعات العريقة التي منحت دكتوراه علمية، وتمنح حملة الشهادات العليا ألقابها الفخرية بعد سنوات من العمل. وبالنسبة للمصممة عجاج، فسبق أن احتفلت العام الماضي بحصولها على شهادة الثانوية العامة على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أي نفس الصفحة التي نشرت عليها صورة الشهادة المزورة.
Facebook Post |
Facebook Post |