وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، استخدام النظام السوري أكثر من 5150 قنبلة برميلية (أسطوانية الشكل) في قصفه مختلف المحافظات السورية في الفترة الواقعة من تاريخ 1 أكتوبر/تشرين الأول 2012، حتى 20 فبراير/شباط 2015، ما تسببت في مقتل ما لا يقل عن 12179 شخصاً، أكثر من 96 في المئة منهم مدنيون، وأكثر من 50 في المئة من الضحايا هم نساء وأطفال.
وأوضحت أن "أول استخدام بارز من القوات الحكومية للقنابل البرميلية، كان في 1 أكتوبر/تشرين الأول 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، حيث ألقت طائرة مروحية قنبلة برميلية، سقطت فوق مبنى سكني من طابقين، ما تسبب في انهياره بشكل كامل ومقتل 32 مدنياً، بينهم 7 نساء، و7 أطفال، وأصيب قرابة 120 شخصاً".
ولفت التقرير إلى أن، "الفترة الواقعة بين 1 أكتوبر 2012 حتى 22 فبراير/شباط 2014 هي الفترة التي سبقت صدور قرار مجلس الأمن 2139، حيث قتلت فيها القوات الحكومية بالقنابل البرميلية لوحدها ما لا يقل عن 5714 شخصاً، 97 في المئة منهم مدنيون، و3 في المئة منهم مسلحون، يُتوقع أنهم قتلوا على سبيل المصادفة، ومن الضحايا ما لا يقل عن 347 طفلاً، وتُقدر أعداد القنابل البرميلية بأكثر من 3200 قنبلة برميلية".
وأكدت الشبكة أنه، "في الفترة ما بعد صدور قرار مجلس الأمن والممتدة من 22 فبراير2014 حتى 20 فبراير 2015، استخدمت قوات النظام ما لا يقل عن 1950 قنبلة برميلية في مختلف المحافظات السورية، خلفت ما لا يقل عن 6465 قتيلاً يتوزعون إلى 6163 مدنياً، بينهم 1892 طفلاً، و1720 سيدة، مقابل 302 من المسلحين، إضافة إلى دمار مئات الأبنية والمراكز الحيوية".
وأشار إلى أن "منهجية القصف لم تختلف بين قبل وبعد قرار مجلس الأمن، حيث بلغت نسبة الضحايا من المدنيين أكثر من 95 في المئة، ونسبة الأطفال والنساء تتجاوز 58 في المئة، وهي نسبة مرتفعة جداً".
من جهته، أكد مدير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فضل عبد الغني، لـ"العربي الجديد"، أن "الحكومة السورية تقوم بمراقبة رد فعل المجتمع الدولي لفترة مع كل سلاح جديد تستخدمه، فصمت المجتمع الدولي أو التنديد بالخطابات فقط يُعتبر ضوءاً أخضر للمضي في تجريب وتوسيع استخدام هذا النوع من أسلحة القتل، كما حصل سابقاً في بدايات استخدام سلاح الطيران، ثم الغازات السامة، ثم الذخائر العنقودية، ثم صواريخ سكود".
وأضاف "لا يمكن للعالم أن يسير بلا قوانين، نعم، إن استخدام القوات الحكومية للقنابل البرميلية، أمر مشين وعار يقع أمام أعين العالم أجمع، لكن صمت المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن يُعتبر أشد عاراً، لأن المجتمع الدولي من المفترض أن يُمثل قيم العدالة والكرامة الإنسانية، وعلى مجلس الأمن مهمة إحلال الأمن والسلام".
اقرأ، أيضاً: المعارضة السورية تستهدف القرداحة بصواريخ غراد وتقتل سبعة