وثّق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، مقتل ما لا يقل عن 270 مدنياً سورياً وإصابة 1200 آخرين، خلال 10 أيام فقط، منذ بداية مطلع الشهر الحالي، وذلك نتيجة تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية ما لا يقل عن 1009 غارات جوية على 12 محافظة، من أصل 14 محافظة سورية.
وأوضح المرصد في تقريره الصادر، يوم الأربعاء، أن، "طائرات النظام المروحية قصفت بأكثر من 537 برميلاً متفجراً مناطق في مدن وبلدات وقرى بمحافظات ريف دمشق، حلب، حمص، إدلب، القنيطرة، الحسكة، حماة، درعا، دير الزور واللاذقية، فيما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن 472 غارة استهدفت مناطق في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، حمص، اللاذقية، دير الزور، الرقة، حماة، إدلب، درعا والحسكة".
وأشار المرصد إلى أن "تلك الغارات أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 270 مدنياً، منهم 49 طفلاً دون سن 18، و48 امرأة فوق سن 18، و173 رجلاً بينهم ما لا يقل عن 146 مدنياً، منهم 29 طفلاً و26 امرأة استشهدوا في قصف لطائرات النظام الحربية على مدن وبلدات دوما وكفربطنا وسقبا وعين ترما وعربين"، مؤكداً، "إصابة نحو 1200 آخرين بجروح، بينهم العشرات ممن أصيبوا بإعاقات دائمة وجراح بليغة، إضافة لما أحدثته الغارات من أضرار مادية ودمار في ممتلكات المواطنين".
وأوضح التقرير أن "الغارات أدت إلى استشهاد ومصرع ما لا يقل عن 120 من مقاتلي فصائل المعارضة والفصائل الإسلامية و(جبهة النصرة) وتنظيم (الدولة الإسلامية) في عدة مناطق سورية، وإصابة عشرات آخرين".
ووقال "المرصد السوري" في تقريره "إننا لم نستغرب من إنكار رئيس النظام السوري بشار الأسد، استخدام قواته الجوية للبراميل المتفجرة، باستهداف أبناء الشعب السوري، منذ نحو 30 شهراً، لأن المجرم والقاتل عندما يعلم أنه لا يوجد قضاء بانتظار محاكمته على جرائمه التي يرتكبها، فلن ينكر هذه الجرائم فقط، بل سيستمر بارتكابها".
كما حمل تقرير المرصد مسؤولية تلك المجازر إضافة لنظام الأسد "لمجلس الأمن الدولي بسبب خذلانه أبناء الشعب السوري، عبر إعاقة إصدار أي قرار ملزم لوقف القتل في سورية، أو إحالة ملف جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكب في سورية، إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاكمة مرتكبيها، الذين يستهزئون بكافة القوانين والشرائع الإنسانية والسماوية، ويستمرون في ارتكابهم للجرائم بحق أبناء الشعب السوري".