عُثر، اليوم الاثنين، على رئيس فرع المخابرات الجوية في درعا الخاضعة لسيطرة النظام السوري، مفارقاً للحياة في منزله الواقع بطرطوس غربي سورية، وسط أنباء عن تصفيته من قبل النظام.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنه تم العثور فجر اليوم على العقيد الركن في قوات النظام السوري سليمان محمود حمود، رئيس فرع المخابرات الجوية بدرعا، ميتاً في منزله بمدينة طرطوس.
ونقلت المصادر أنباء تتحدث عن وفاة العقيد نتيجة "أزمة قلبية"، وسط شكوك بتصفيته من قبل النظام، وهو من المتهمين بالضلوع في ارتكاب جرائم بحق السوريين المعارضين للنظام.
وبحسب المصادر، ينحدر حمود من بلدة خربة المعزة في ريف طرطوس، وتولى منذ بداية عام 2019 رئاسة فرع المخابرات الجوية في درعا، أحد أبرز الفروع المتمرسة في الجرائم ضد السوريين المعارضين للنظام.
وقال الناشط أبو محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن المناطق التي تقع تحت نفوذ المخابرات الجوية في درعا تعتبر من أكثر المناطق التي تعرضت للانتهاك منذ عقد المصالحات والتسوية مع النظام، حيث شهدت العشرات من عمليات الاغتيال والخطف والاعتقال بحق عناصر من المعارضة صالحوا النظام وبقوا في المنطقة.
وأشار الناشط إلى أن أبرز البلدات التي تسيطر عليها المخابرات الجوية هي "تسيل، وعدوان، ونوى"، وشهدت اليوم بلدة تسيل مقتل ثلاثة عناصر سابقين في "الجيش السوري الحر" من قبل مجهولين يرجح أنهم تابعون لفرع المخابرات الجوية. ووصف الناشط "فرع المخابرات الجوية بدرعا" بالأسوأ مقارنة ببقية الفروع، مشيراً إلى أن الجرائم التي يرتكبها تفوق جرائم بقية الفروع وعلى رأسها "فرع الأمن العسكري".
وأكد الناشط أنه منذ تولي حمود رئاسة الفرع، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرته حملات دهم واعتقال بشكل مكثف، موضحاً أن عمليات المداهمة شملت المنازل والمحال التجارية، فضلاً عن عمليات الاعتقال عند الحواجز المنتشرة على طرق البلدات التي يسيطر عليها الفرع. وأضاف أن المخابرات الجوية في المنطقة مخترقة أيضاً من قبل عناصر إيرانيين وعناصر "حزب الله" اللبناني، وذلك على الرغم من النفوذ الروسي، وهؤلاء العناصر يشاركون الفرع في الانتهاك.
وبحسب معلومات من مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد" فإن فرع المخابرات الجوية بدرعا يضم نسبة كبيرة من العناصر التي تتهم من يدعون للمصالحة من طرف النظام بـ"الخيانة"، ويعتبرون أي معارض للنظام خائنا تجب محاسبته.
وكانت درعا قد خضعت لسيطرة قوات النظام والفروع الأمنية التابعة له في صيف عام 2018، وذلك بعد عقد اتفاقات "مصالحة، تسوية"، مع فصائل المعارضة، أدت إلى تهجير الرافضين لمصالحة النظام نحو الشمال السوري.