سورية: هدوء بعد "اقتتال" في الباب ودعوات للتظاهر

07 مايو 2018
+ الخط -

يسود هدوء نسبي، اليوم الاثنين، في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد يومينِ شهدت فيهما المدينة توتراً أمنياً واقتتالاً بين فصيل يرفع علم "الجيش الحر" ومجموعة مُسلحة محلية، وأدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين.

وعاد الهدوء إلى المدينة الواقعة إلى الشرق من مدينة حلب بنحو 40 كيلومتراً، بعد اتفاقٍ تهدئة تم التوصل إليه بين فصيل "أحرار الشرقية" (يتبع "الجيش الحر")، ومجموعة مسلحة من عائلة الواكي، قالت إنها دفعت اعتداء "أحرار الشرقية" على الحي الذي تسكنه في مدينة الباب.

وكان فصيل "أحرار الشرقية" قال إن مُسلحي الواكي هم من بدأوا الاقتتال، باعتدائهم على عناصر من الفصيل، الذي يعتبر من بين فصائل "الجيش الحر" المنضوية في عملية "درع الفرات".

وجاء اتفاق التهدئة بين الجانبين بعد تدخل "الفيلق الثالث" التابع لـ"الجيش الحر"، والذي أوقف عناصره الاشتباكات التي شهدتها مدينة الباب أمس، واستخدمت فيها مدافع الهاون والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وأدت إلى مقتل سبعة مدنيين على الأقل، إضافة لنحو عشرة عناصر من جانبي الاقتتال.

وقضى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بانسحاب "أحرار الشرقية" من أحياء مدينة الباب، على أن يتسلم "الفيلق الثالث" نقاط الاشتباك بين الجانبين، بحيث يكون "الفيلق" بمثابة قوات فض نزاع. 

وكانت فعالياتٌ مدنية في مدينة الباب دانت الاقتتال، ودعت لإضراب عام ومظاهرات، احتجاجاً على الفوضى والتوتر الأمني الحاصل.

وناشدت "تنسيقية مدينة الباب" سكان المدينة ببدء "إضراب عام وشامل لكافة المحال التجارية حداداً على أرواح المدنيين، والنزول إلى الشوارع والخروج بمظاهرات عارمة ترفض كافة المظاهر العسكرية للفصائل المسلحة داخل المدينة".