وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "الطيران الحربي الروسي قصف منازل في محيط مدينة اللطامنة بقنابل شديدة الانفجار، ما أسفر عن مقتل رجل وفتاة وأربعة أطفال من عائلة واحدة، وجرح أربعة آخرين، بينهم امرأة من العائلة ذاتها".
وتبع الغارة الروسية قصفٌ بالبراميل المتفجرة من طيران النظام السوري على مناطق متفرقة من المدينة، وعلى مدينة كفرزيتا القريبة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية جسيمة.
إلى ذلك، تحدث الناشط أبو محمد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل عنصرين من المعارضة السورية المسلحة وجرح آخرين، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة لهم على طريق ناحتة في ريف درعا، جنوب سورية، موضحاً أن السيارة تعود لفصيل "جيش الإسلام".
وأضاف الحوراني: "عندما توجهت سيارة الإسعاف التابعة للدفاع المدني إلى مكان الانفجار استهدفتها قوات النظام السوري بصاروخ موجه، ما أدى إلى مقتل ثلاثة من عناصر الدفاع المدني وإصابة آخرين".
وفي غضون ذلك، قصفت قوات النظام حي المنشية في مدينة درعا بالمدفعية وراجمات الصواريخ، موقعة أضراراً مادية.
وفي شرق دمشق، ذكر المكتب الإعلامي في حي تشرين أن قوات النظام السوري واصلت استهداف أحياء تشرين والقابون بالخراطيم المتفجرة والهاون والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تجري على عدة محاور، في محاولة من قوات النظام لاقتحام المنطقة، بينما تقوم فصائل المعارضة بصد الهجوم.
وكان المجلس المحلي لحي القابون قد أصدر بياناً نفى فيه أي تواجد لـ"جبهة النصرة" في الحي، نافياً ادعاء النّظام السوري، مؤكداً أن "من يدافع عن حي القابون هم أهله وأبناؤه"، وذلك في ظل استمرار الحملة العسكرية من قوات النظام السوري على حي القابون وحي تشرين المجاور.
بدورها، قالت المعارضة السورية المسلحة إنها استعادت السيطرة على عدة نقاط في حي القابون بعد شن هجوم معاكس ضد قوات النظام السوري اليوم الثلاثاء، في حين قتل عنصر من المعارضة السورية المسلحة بتفجير عبوة ناسفة.
وذكر "المكتب الإعلامي في حي تشرين" أن المعارضة السورية المسلحة استعادت السيطرة على عدة نقاط، وكبدت النظام السوري خسائر بالأرواح والعتاد، على جبهات حي القابون وحي تشرين.
ودخلت الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على شرق دمشق يومها الخامس والسبعين، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي على أحياء القابون وجوبر وتشرين.
وأفادت مصادر محليّة "العربي الجديد" بتدمير المعارضة السورية المسلحة آلية هندسية للنظام السوري على جبهة قرية الزيات في ريف دمشق الغربي، خلال محاولتها رفع سواتر ترابية في المنطقة، إضافة لإصابة عنصرين من قوات النظام برصاص القناصة.
في المقابل، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن عنصراً من المعارضة السورية المسلّحة قُتل، وأصيب آخرون، جراء انفجار عبوة ناسفة على طريق غرز أم المياذن في ريف درعا.
من جهةٍ أخرى، قالت مصادر محلية إن ستة مدنيين قتلوا وأصيب خمسة عشر آخرون، إثر قصف عشوائي شنّه تنظيم "داعش" على منطقة رجم الصليبي بريف الحسكة الجنوبي، التي تخضع لسيطرة المليشيات الكردية.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن التنظيم سيطر على قرية الحريري المجاورة لمدينة الشدادي في منطقة الصليبي إثر هجوم مباغت على المليشيات الكردية في المنطقة، مستغلاً سوء الأحوال الجوية نتيجة عاصفة رملية.