سورية: قوات النظام ترتكب مجزرة بمدنيين حاولوا الخروج لدمشق

24 ديسمبر 2014
مقتل 4 مدنيين في ريف حلف الشرقي (فرانس برس/Getty9
+ الخط -

ارتكبت قوات النظام السوري، مجزرة في ريف دمشق، اليوم الأربعاء، راح ضحيتها 12 مدنيّاً وعشرات الجرحى، كانوا يحاولون الخروج إلى دمشق، جاء ذلك في وقت واصل النظام قصفه المدن السورية عبر سلاح الطيران، مخلفاً مزيداً من القتلى والجرحى.

وذكر مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق، أن "اثني عشر مدنياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات، قتلوا، وأصيب نحو خمسة وعشرين آخرين، بينهم خمسة في حالة خطرة، إثر فتح قوات الأسد النار عليهم أثناء خروجهم من الغوطة الشرقية في اتجاه دمشق".

من جهته، أوضح مدير مكتب الهيئة السورية للإعلام في دمشق وريفها، ياسر الدوماني، لـ"العربي الجديد"، أن "قناصة النظام في بلدة حتيتة الجرش استهدفت المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من بلدة زبدين إلى حتيتة الجرش، في الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم الأربعاء، بغية الوصول إلى دمشق، بعد أنباء عن سماح جيش النظام لهم بالخروج من الغوطة الشرقية المحاصرة، ما أدى إلى سقوط القتلى والجرحى".

وأضاف الدوماني أن "بعض الشهداء لا يزالون على الطريق حتى الآن، بسبب تعذر سحبهم، إثر قيام قوات النظام بإطلاق النيران على أي شخص يقترب منهم".

وتكررت محاولات خروج المدنيين، في الشهور الماضية عبر طريق زبدين المليحة، مروراً بحاجز قصر ماريا، نتيجة الحصار المفروض على الغوطة الشرقية في ريف دمشق منذ أكثر من عامين، وبينما نجحت إحدى المحاولات، التي وصل من خلالها عشرات العائلات إلى دمشق، باء معظمها بالفشل، وسقط على إثرها عشرات الضحايا.

وفي هذه الأثناء، واصل الطيران الحربي قصفه المدن السورية، حيث قال مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، لـ"العربي الجديد"، إن "أربعة مدنيين من عائلة واحدة قتلوا، جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة الطريق الواصل بين قرية الهبيط في ريف إدلب الجنوبي، وبلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي".

كما تعرض محيط مطار أبو ظهور العسكري إلى عشرات الغارات، فيما يبدو وكأن النظام السوري يستبق أي هجوم مستبق على المطار، بعد أنباء عدة تفيد بتوجه "جبهة النصرة" للسيطرة عليه.

وفي شمال البلاد، أيضاً، قتل أربعة مدنيين وأصيب عدد آخر، جراء شن الطيران الحربي غارة بالصواريخ على بلدة المهدوم قرب مسكنه في ريف حلب الشرقي، في حين قتل ثلاثة مدنيين في غارات جوية ترافقت مع قصف بقذائف الهاون على بلدة بصرى الحرير في ريف درعا جنوبي البلاد.

وكان عشرات القتلى والجرحى قد سقطوا، أمس الثلاثاء، بينهم 20 مدنيّاً في مدينة الرقة وحدها، جراء قصف الطيران الحربي والمروحي عدداً من المدن السورية، وسط مؤشرات بأن تصعيد القصف يأتي في محاولة النظام السوري تحقيق تفوق عسكري، قبيل الدخول في أي حوار سياسي مع المعارضة.