سورية: قتلى وجرحى بتفجيرين استهدفا احتفالات للأكراد في الحسكة

20 مارس 2015
طوّقت وحدات الحماية الكردية موقع التفجير (Getty)
+ الخط -
قتل وجرح العشرات من جرّاء تفجيرين استهدفا تجمّعاً لأكراد يحتفلون بعيد النوروز في محافظة الحسكة، إلى أقصى الشمال الشرقي من سورية.
وأفاد الصحافي الكردي، مجيد محمد، لـ"العربي الجديد" بأنّ "سيارة مفخخة انفجرت أمام مكتب الحزب الديمقراطي الكردستاني في ساحة الشهداء بحي الصالحية، فيما انفجرت عبوة ناسفة وسط ساحة الآلوجي بحي المفتي المجاور والتي تضم أيضاً مقر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، وذلك  أثناء احتفالات لمواطنين أكراد بعيد النوروز، الأمر الذي أدى لمقتل 38 شخصاً على الأقل، وإصابة عشرات آخرين بجروح"، مشيراً إلى أنّ "أعداد الضحايا أولية، ومن الممكن أن ترتفع في أي لحظة". 

وأوضح الناشط الإعلامي، سراج الحسكاوي، لـ"العربي الجديد" أنّ "أنباء أولية تشير إلى انفجار دراجتين مفخختين في تجمّع لمدنيين وأنصار لحزب البارتي، كانوا يحتفلون بعيد النوروز، في ساحة الدكتور عبد الرحمن الآلوجي، في حي المفتي بمدينة الحسكة، مما أدى إلى وقوع ثمانية قتلى على الأقل، وإصابة العشرات بجروح".

ووفقاً للحسكاوي، فإنّ "مستشفيات المدينة، أطلقت نداءات استغاثة للتبرع بالدم، في حين طوّقت وحدات الحماية الكردية موقع التفجير، بينما تسود حالة من الذعر والهلع بين المدنيين هناك".

من جهته، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" مقتل أكثر من عشرين شخصاً في التفجير الذي  نفذه انتحاري، مشيراً الى "إصابة العشرات الآخرين بجروح".

ورجح المرصد أن "يكون الانتحاري من تنظيم الدولة الإسلامية". وذكر أن "تفجيراً ثانياً ناتجاً من عبوة ناسفة استهدف تجمعاً آخر مماثلًا في المدينة وتسبب بوقوع عدد من الجرحى".

وتتقاسم قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة، بينما تدور في ريف الحسكة معارك بين الأكراد وتنظيم "الدولة الإسلامية" على بعض الجبهات، وبين التنظيم وقوات النظام على جبهات أخرى.

وكان حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي"، قد أصدر اليوم تعميماً على المواطنين في مدينة الحسكة، حذّر فيه "من الهجمات التي يشنّها تنظيم(داعش)، وأبلغ فيه الأهالي أنّه في حال الاشتباه بأي شخص أو أي شيء آخر يُشك به أثناء الاحتفالات التي تقام بعيد النوروز، إخبار قوات الآساييش التي تتبع للحزب فوراً". 

 
ويحتفل الأكراد غداً، بعيد النوروز، الذي يعتبرونه عيداً قومياً لهم يرمز للتحرر من الظلم، ومناسبة رسمية، تمتد الاحتفالات بها لأربعة أيام، وتوقد خلالها شعلة يطلقون عليها تسمية "كاوي الحداد" في كافة المدن الكردية. 



المساهمون