سورية غو.. البحث عن بوكيمونات الحياة ببلد أنهكته الحرب

19 يوليو 2016
يلهث السوريون وراء منزل آمن (فيسبوك)
+ الخط -

في الوقت الذي ينشغل فيه الملايين في مختلف أنحاء العالم، بالبحث عن البوكيمونات المختبئة، داخل تلفوناتهم الذكية، لاصطيادها وإحراز النقاط في لعبة "بوكيمون غو"، يلهث السوريون وراء منزل آمن، كتاب مدرسي، صندوق إسعافات أولية، أو طوق نجاة لرحلة فرار بحرية، بحسب رؤية المصمم السوري، سيف الدين طحان، ابن الـ26 ربيعاً.

استغل سيف غزو اللعبة السريع للعالم، وهوسهم فيها، فنشر على صفحته في "فيسبوك"، مجموعة تصاميم، يوضح من خلالها، حجم الكارثة الإنسانية التي ترزح سورية تحت وطأتها منذ أعوام، إذ بات السوريون اليوم، يفتقدون إلى الحاجيات الملحّة للحياة، من تعليم وصحة ومسكن، وهم إن فكروا في رفاه، فلن يعدو الحلم بدمية للأطفال.

يقول سيف الذي وصل إلى الدنمارك، بعد رحلة لجوء مريرة قطعها كغيره من مواطنيه: "منذ بداية الأحداث في سورية، بدأت العمل على رسومات وتصاميم، تحاكي الواقع السوري والوضع الصعب، الذي يعيشه السوريون عامة والأطفال خاصة، في المخيمات والملاجىء والداخل السوري".

ويوضح: "اخترت هذة اللعبة تحديداً لأنها لاقت رواجاً كبيراً في العالم، وسيفهم الجميع الفكرة والرسالة بشكل أسهل وبسيط، إذ تتجسد برمز صار عالمياً"، ويضيف: "لا ننسى أيضاً أن  العالم اعتاد على ما يجري في سورية، من تفجيرات وموت ودمار،  لذا سعيت للتذكير بهذه الأحداث، عبر ربطها بظاهرة "البوكيمون" التي ضربت الكرة الأرضية، من دون أن أخفي صدمتي من غرابة الأمر... أن يخذل العالم السوريين وينشغل بلعبة"!!

يرى سيف، الذي تخرج من معهد الكهرباء والإلكترون بدمشق، ويعمل اليوم مصمماً في إحدى الشركات الدنماركية، أن لكل سوري دوره الذي ينبغي أن يلعبه، لخدمة وطنه، سورية. وأنه يفعل ذلك من خلال تصاميمه، ومن المقرر أن يشارك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني، بمعرض بالعاصمة كوبنهاغن، يدعم فيه الأطفال، بلوحاته.

 









المساهمون