سورية: غارات على الغوطة الشرقية وقتلى للنظام بحوش الفارة

قتل خمسة مدنيين وأصيب عشرات آخرون، اليوم السبت، جرّاء غارات شنّها طيران النظام الحربي على مناطق متفرقة من الغوطة الشرقية بريف دمشق، في وقت أعلن فيه جيش "الأمّة" عن مقتل 6 عناصر لقوات النظام في هجوم نفّذه على إحدى النقاط العسكرية المحيطة بقرية حوش الفارة.

ونّفذت طائرات النظام الحربية صباح اليوم غارتين على المباني السكنية في مدينة دوما، تزامناً برمايات بالرشاشات الثقيلة المتمركزة على الجبال المحيطة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين، وجرح عشرات آخرين، نقلتهم قوى الدفاع المدني إلى المستشفيات الميدانية القريبة.

كما قضى مدنيان، بينهم طفل، على إثر خمس غارات جوية استهدفت قرية حزرما، في حين اقتصرت أضرار قصف مماثل طال بلدة زبدين على المادية فقط.

في موازاة ذلك، ارتفع عدد الضحايا إلى ثمانية قتلى، بينهم طفلان، في غارة للطيران الحربي على منطقة مرج السلطان في الغوطة الشرقية مساء أمس، حسب ما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان".

وفي المقابل، أعلن "جيش الأمّة" اليوم عن مقتل 6 عناصر لقوات النظام في اشتباكات عند أطراف بلدة حوش الفارة شمالي الغوطة الشرقية.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم جيش الأمة، أمير الشامي، لـ"العربي الجديد"، بأّن "مقاتلي الجيش دخلوا صباح اليوم إلى إحدى النقاط العسكرية التابعة لقوات النظام والمحيطة بقرية حوش الفارة، إلّا أنهم لم يتمكنوا من الثبات فيها، فانسحبوا بعد قتل 6 عناصر لقوات النظام".

وكانت قوات النظام قد تسللت إلى داخل بلدة حوش الفارة قبل حوالي الأسبوعين، لتعيد كتائب المعارضة السيطرة عليها في نفس اليوم، بعد معارك عنيفة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى للطرفين.

وتحاول قوات النظام اقتحام الغوطة الشرقية، مستخدمة شتّى أنواع الأسلحة، الغازات السامة منها، إذ شهدت الأيام الأخيرة محاولة فاشلة لدخول دوما من جهة مخيم الوافدين، في حين تتواصل اشتباكات متقطّعة، منذ أشهر عند الجبهة الجنوبية للغوطة على طول محور عين ترما والمليحة، وعلى الجبهة الوسطى المتمثّلة بالخط الواصل بين حي جوبر الدمشقي وبلدة زملكا.