سورية: عشرات القتلى والجرحى لقوات النظام في إدلب وحمص

25 مايو 2014
مقاتل من المعارضة في حلب (زين الرفاعي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل العشرات من قوات النظام السوري وأصيب آخرون، اليوم الأحد، جراء تفجير أربع سيارات مفخخة عند أربعة حواجز لقوات النظام في منطقة الأربعين في مدينة أريحا في ادلب، في حين قتل 14 شخصاً وأصيب 40 من قوات النظام والمسلحين الموالين له نتيجة انفجار سيارتين مفخختين في حي الزهراء وفي منطقة جسر المصفاة في مدينة حمص.

ونفّذ مقاتلو جبهة "النصرة"، أربع عمليات انتحارية استهدفت أربعة حواجز لعناصر النظام في جبل الأربعين، ما أسفر عن مقتل واصابة العشرات من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وتلا التفجيرات اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط الحواجز، وسط تقدم لكتائب المعارضة وجبهة "النصرة"، في حين نفذ سلاح طيران النظام عدة غارات جوية على مناطق الاشتباكات، ما أسفر عن مقتل عنصرين من المعارضة واصابة 15 بجروح.

وقالت مصادر ميدانية، إن المقاتلين تمكنوا من نسف الحواجز الأربعة المسماة بحواجز "قصر الفنار"، "مقصف الشامي"، "مبنى العمري" وحاجز"مبنى العدل".

كذلك استهدف عناصر من "الجيش الحر" و"الجبهة الإسلامية"، بقذائف الهاون وصواريخ محلية الصنع حاجزاً لقوات النظام على الاوتستراد الدولي أريحا - اللاذقية، وسط أنباء عن إصابات في صفوف النظام.

وفي سرمين، أمهل مجلس الشورى الثوري أهالي سرمين والنيرب وقميناس وسان ومعارة عليا والصالحية، القاطنين في مدينة إدلب، والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام ثلاثة أيام، لتركها والعودة إلى منازلهم.

واعتبر بيان صادر عن المجلس أن "كل من لا يلتزم بالبيان، من الموالين لقوات النظام، ستهدر أمواله وممتلكاته في المناطق المذكورة للصالح العام"، مشيراً إلى أنه "سيتم إغلاق طريق سرمين إدلب، وطريق سراقب إدلب اعتباراً من الثامن والعشرين من الشهر الحالي".

ويضم المجلس الذي تأسس في الشهر الرابع من العام الحالي، أطياف البلد والقوى الفاعلة على الأرض، بعيداً عن الائتلاف الوطني السوري المعارض وأجندته، حسب ما جاء في بيان تأسيسه.

وفي مدينة حمص، قتل 14 شخصاً وأصيب 40 في تفجير سيارتين مفخختين في حي الزهراء ومنطقة المصفاة اليوم.

وقال محافظ حمص، طلال البرازي، لوكالة "فرانس برس" إن "ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 20 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي الزهراء". كما انفجرت سيارة أخرى في منطقة المصفاة، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص واصابة 20 بجروح.

وفي دمشق، قتل سبعة أشخاص في حي برزة خلال اشتباكات بين قوات النظام وعناصر مسلحة، لم تعرف هويتها، في أول اشتباكات تندلع منذ عقد اتفاق الهدنة بين قوات النظام وعناصر من الجيش الحر في الحي.

وقال مدير مكتب برزة الإعلامي، لـ"العربي الجديد"، إن "اشتباكات عنيفة وقعت بين "عناصر مسلحة" من خارج حي برزة وبين قوات النظام، أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى مدنيين، وأربعة من القوات النظامية، بينهم ضابط برتبة مقدم، فضلاً عن سقوط عدد من الجرحى".

وأشار إلى أن "استنفاراً أمنياً للحواجز المحيطة بالمنطقة وإغلاق طريق حاميش أعقب الاشتباكات، كما قامت عناصر حاجز ديب زيتون، بإطلاق الرصاص على السيارات الآتية، لإجبارها على العودة، إلى أن عقدت مشاورات بين كتائب الجيش الحر وقوات الدفاع الوطني بدمشق وريفها، اتفق خلالها على إعادة فتح الطرقات من جديد".

وفي مدينة حلب، أفادت شبكة "سوريا مباشر" المعارضة بأن "عشرات القتلى من عناصر حزب الله اللبناني وجيش النظام سقطوا جراء تفجير مقاتلي (غرفة عمليات أهل الشام) أحد مقارهم في حي جمعية الزهراء شمال غرب المدينة".

كما دمر مقاتلو حركة "حزم" دبابة لقوات النظام في منطقة الشيخ نجار، إثر استهدافها بصاروخ من طراز "تاو"، في حين قال ناشطون إن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على بعض النقاط حول محيط السجن المركزي.

وفي ريف حماه، سيطرت كتائب المعارضة، اليوم، على قرية تل عبد العزيز بعد اشتباكات مع ميليشيا جيش الدفاع الوطني، حيث تمكنت المعارضة من قتل 7 عناصر من الميليشيات.

وفي درعا، أصيب ستة أطفال إثر قصف المدفعية الثقيلة لقوات النظام مجمعاً سكنياً في بلدة بصر الحرير، من اللواء (12) والفوج (175) في أزرع.

المساهمون