قالت "الهيئة الطبية" في مضايا وبقين المحاصرتين بريف العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، إنه تم تشخيص حالات من القصور الكلوي، وأرجعت سبب ذلك إلى سوء التغذية الناتج عن الحصار المطبق.
وقال رئيس الهيئة الطبية، محمد يوسف، في تسجيل مصور بثّ على شبكات التواصل الاجتماعي، إنه "نتيجة لسوء التغذية، واعتماد الأهالي على نوع واحد من الغذاء، هو البقوليات، مع غياب الفيتامينات والمعادن والبروتينات الحيوانية، تم تسجيل 7 حالات من القصور الكلوي والكسل الكلوي، والتي تحتاج إلى غسيل في أسرع وقت"، لافتا إلى أن "هناك 10 حالات قيد الفحص المخبري".
وناشد يوسف منظمات الأمم المتحدة والإنسانية لـ"إدخال الخضار والفواكه والحليب والألبان واللحوم البيضاء والحمراء والسمك والطون".
وفي السياق، قال الناشط الإعلامي في "المجلس المحلي في مضايا وبقين"، فراس الحسين، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "مضايا تعاني من عدم توفر أجهزة غسيل الكلية، والأدوية الخاصة بمرض القصور أو الكسل الكلوي"، لافتا إلى أنه تم إطلاق "مناشدات للمنظمات الإنسانية لإدخال جهاز غسيل كلية للحفاظ على حياة المصابين".
وحذر الحسين من "خطورة تأخر الاستجابة من المنظمات المعنية على حياة المصابين، إن كان لجهة العلاج أو تأمين الغذاء المناسب، ما قد يزيد عدد المصابين".
وتعاني مدينتا مضايا وبقين، التي يبلغ عدد سكانهما 40 ألف شخص، من حصار خانق منذ نهاية العام الماضي، حيث تمر عليهما أشهر دون السماح بدخول المساعدات الإنسانية إليهما، ما تسبب بموت أكثر من 60 شخصا بسبب الجوع، في حين تنتشر داخلها العديد من الأمراض، بينها التهاب السحايا.