تشهد مدينة جرابلس شمال شرق حلب، عودة تدريجية ومستمرة لمعظم سكانها، بعد يومين من طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، عقب هجوم دعمته قوات تركية، ونفذته قوات المعارضة السورية، فيما صدّت الأخيرة، اليوم الجمعة، هجوما كبيرا شنته قوات النظام، جنوب غرب حلب.
وقال الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، إن "قوات المعارضة تمكنت فجر اليوم الجمعة من التصدي لهجوم كبير شنته قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة لها على تلة الجمعيات، الواقعة جنوب منطقة الكليات العسكرية جنوب غرب حلب".
ونجم عن الهجوم الفاشل، وفق الحلبي، "مقتل وجرح عدد كبير من قوات النظام السوري بالإضافة إلى تدمير دبابة وعربة مدرعة ناقلة للجند وعدة آليات أخرى".
وترافق ذلك مع عشرات الغارات الجوية بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية والتي شنتها طائرات روسية على مناطق الراموسة والراشدين وتلة الجمعيات ومشروع 1070 شقة ومنطقة الدباغات، والخاضعة جميعها لسيطرة المعارضة.
وفي سياق آخر، ساد هدوء حذر مدينة جرابلس وريفها صباح اليوم الجمعة بعد قصف عنيف شنته المدفعية التركية ليلاً على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل قوات "حماية الشعب الكردية"عمودها الفقري، في قرى تسيطر عليها في جنوب مدينة جرابلس وفي ريف منبج الشمالي.
وتواصلت عودة السكان إلى بيوتهم في مدينة جرابلس بعد نزوحهم أول أمس، نحو الريف والأراضي التركية، لتبدأ الحياة بالعودة تدريجياً إلى أسواق المدينة وشوارعها مع استقرار الأوضاع فيها إلى حد بعيد.