وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن رتلا من الجيش التركي عبر الحدود السورية التركية من نقطة خربة الجوز شمال غرب محافظة إدلب، مضيفة أن الرتل اتجه جنوبا بمحاذاة ناحية جسر الشغور نحو نقطة المراقبة التركية الواقعة في منطقة اشتبرق بريف حماة الغربي.
وتتمركز قوات من الجيش التركي في ثلاث عشرة نقطة بمحيط محافظة إدلب على امتداد أرياف إدلب وحلب وحماة من أجل مراقبة تطبيق اتفاق منطقة خفض التوتر، وذلك بناء على مخرجات محادثات أستانة بين الدول الضامنة روسيا، تركيا، إيران.
ويقوم الجيش التركي بشكل دوري بتعزيز قواته ودفاعاته في نقاط المراقبة التي يتمركز بها.
وكان الجيش التركي قد سير مؤخرا ست عشرة دورية مراقبة في محيط إدلب، بهدف متابعة تطبيق الاتفاق الذي ينص على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح الثقيل بين المعارضة والنظام.
إلى ذلك، ذكرت المصادر ذاتها أن قصفا متبادلا بين "هيئة تحرير الشام" وقوات النظام وقع عقب دخول الرتل التركي، حيث قصفت قوات النظام قرى الحويز والشريعة وجسر بيت الراس بريف حماة الغربي وقريتي العنكاوي والعميقة بريف حماة الشمالي.
وبحسب المصادر ردت "هيئة تحرير الشام" بقصف مناطق في قرى العزيزية والكريم وقبر فضة والرصيف بريف حماة الغربي.
وتقع القرى التي تعرضت للقصف من قوات النظام ضمن المنطقة المشمولة باتفاق "سوتشي" "المنطقة منزوعة السلاح" المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا في 17 سبتمبر / أيلول من العام الماضي في مدينة سوتشي الروسية، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح ووقف إطلاق النار.