سورية: جبهة الزبداني تشتعل مجدداً

26 اغسطس 2014
النظام ألقى 40 برميلاً متفجراً على الزبداني (الأناضول /Getty)
+ الخط -

تشهد مدينة الزبداني، الواقعة في ريف دمشق، على الحدود مع لبنان، منذ يومين، أعنف الاشتباكات بين قوات النظام وكتائب المعارضة، كما تعرّضت لأعنف قصف مدفعي وجوي منذ سنتين، بحسب مراسل "العربي الجديد". وبدأت المعارك مع إعلان الفصائل المقاتلة التابعة لـ"الجبهة الإسلامية" و"الجيش الحر" في المدينة، تشكيل "جيش موحّد في الزبداني"، وإطلاق عملية "تحرير" المدينة من حواجز قوات النظام، المتمركزة في محيطها. وسيطر مقاتلو "الجيش الموحّد" على حواجز الكرزات، النقطة الثالثة، والنقطة المتقدمة، في الجبل الشرقي، المجاور للمدينة، يوم الجمعة الماضي، إضافة إلى حاجزي زعطوط والشلّاح داخل الزبداني، يومي السبت والأحد، ما خلّف ستة قتلى معارضين، وعدداً من القتلى والأسرى في قوات النظام، حسبما أفاد عضو تنسيقية الزبداني، زين نور.

ويوضح نور لـ"العربي الجديد"، أن "الجيش الموحّد كبّد قوات النظام خسائر مادية كبيرة، فقد تمكّن من تدمير خمس دبابات والاستيلاء على اثنتين"، مؤكداً أن "النظام يفاوض المعارضة، منذ عام علی هدنة يشترط فيها تسليم الأسلحة الثقيلة، إلا أنها تفشل في كل مرة، بسبب تعدد الجهات المفاوضة وتضارب مصالحها، وقصف النظام المستمر للمدينة بشكل كيدي".
وسقط على الزبداني، منذ بدء المعركة وحتی اللحظة، أكثر من أربعين برميلاً متفجراً، على أحياء المحطة، وطريق سرغايا، والشلّاح المكتظّة بالمدنيين النازحين، فيما شنّ الطيران الحربي أربع غارات توزّعت بين الزبداني البلد والجبل الشرقي، عدا عن مئات القذائف التي أطلقتها مدفعية ودبابات النظام من حواجز الحوش، المعسكر، هابيل، جملا، خدّام، والفيلا.
وبحسب الناطق باسم لجان التنسيق المحلية، فارس محمد ، فإن "المعركة تعد الأعنف منذ اقتحام قوات النظام الزبداني في شباط 2012، حيث اقتصرت الاشتباكات، منذ ذلك الوقت، علی مهاجمة أحد الفصائل المعارضة لحاجز ما إثر اعتقاله أحد أبناء المدينة، وعلى صدّ محاولات اقتحام قوات النظام".

وكانت الزبداني من أوائل المدن التي انضمت إلى الاحتجاجات ضد النظام في عام 2011، وأول مدينة سيطر عليها الجيش الحر في أكتوبر/تشرين الأول 2012، ومنذ استرجاع النظام سيطرته عليها، في شهر فبراير/شباط، من العام نفسه، تتعرّض المدينة لقصف مدفعي وجوي، وتعاني من حصار خانق.

المساهمون