سورية: تقدّم للمعارضة بحلب... وتجدد المعارك في دير الزور

09 يونيو 2014
المعارك مستمرة في حلب (أحمد عبيد/لأناضول)
+ الخط -

سيطرت فصائل المعارضة المسلحة السورية، اليوم الإثنين، على مبانٍ تتمركز فيها القوات النظامية في حي جمعية الزهراء في حلب، في حين تمكن الجيش النظامي من السيطرة على نقطة الأعلاف في الريف الجنوبي. وبالتزامن، تجددت المعارك بين كتائب إسلامية متناحرة في دير الزور، مخلّفة مزيداً من القتلى والجرحى.

وعلم "العربي الجديد"، أن "كتائب إسلامية"، تمكنت بمساندة من "الجيش الحر"، من السيطرة على عدد من المباني التي كانت تتمركز فيها قوات النظام، في حي جمعية الزهراء غربي مدينة حلب، وقتلت أربعة عناصر خلال اشتباكات بين الطرفين. كما وقعت اشتباكات مماثلة بالأسلحة المتوسطة في حي الراشدين، أسفرت عن سقوط قتيلين لقوات النظام.

في المقابل، سيطر الجيش السوري، على نقطة الأعلاف في حي خان طومان في ريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة مع كتائب المعارضة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

كما ذكرت وكالة "سانا" السورية للأنباء نقلاً عن مصدر عسكري، أن وحدات الجيش السوري "استهدفت الإرهابيين وأوقعتهم بين قتيل ومصاب، في الجندول ومارع وتل قراح وحريتان وحندرات والمنصورة وخان العسل ورسم العبود وجديدة وكويرس وهنانو".
في سياق متصل، أصيب خمسة مدنيين في حي الأشرفية، جراء شن الطيران الحربي السوري غارة على منطقة السكن الشبابي.

وبالتزامن، أعلن مركز توثيق الانتهاكات في سورية، أن 142 قتيلاً سقطوا في محافظة حلب خلال الأسبوع الماضي، وهي الحصيلة الأعلى، بالمقارنة مع المحافظات السورية الأخرى.

كذلك، قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح سبعة آخرين، في قصف للطيران الحربي السوري بالصواريخ، على المنطقة الصناعية لمدينة سراقب في ريف إدلب، في حين قصف "الجيش الحر" بمدفع من طراز "جهنم"، مقار قوات النظام في معسكر وادي الضيف في مدينة معرة النعمان، في ريف إدلب الجنوبي.

في غضون ذلك، قالت شبكة "سمارت" المعارضة، إن عنصرين من قوات النظام قُتلا، في اشتباكات مع مقاتلي "لواء العاديات" الإسلامي، إثر محاولة النظام اقتحام قرية السرمانية في سهل الغاب، في ريف حماة.

وفي السياق ذاته، دمر "الجيش الحر" دبابة لقوات النظام جنوبي مدينة مورك، بعد استهدافها بصاروخ من طراز "ميتس"، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة الزوار في ريف حماة الشمالي، ما تسبب بخسائر مادية.

أما في ريف دمشق، فسقط عدد من الجرحى المدنيين، إثر قصف قوات النظام بصاروخ "أرض-أرض" حياً سكنياً في بلدة جسرين، في حين وقعت اشتباكات بين "كتائب إسلامية" والجيش السوري في محيط بلدة المليحة.

في هذه الأثناء، شهدت منطقة دير الزور شرقي البلاد، تجدداً للاشتباكات بين "مجلس شورى المجاهدين"، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ما أسفر عن سقوط مزيد من القتلى والجرحى.

وأفادت مصادر ميدانية، أن أربعة قتلى من "مجلس شورى المجاهدين" سقطوا، خلال اشتباكات في قرية النملية، التي سيطر عليها عناصر "داعش" قبل يومين، في ريف دير الزور الشمالي.

وكان مقاتلو مجلس الشورى، استعادوا ليل أمس الأحد، السيطرة على محطة الخريطية النفطية، التي تقع على الطريق الواصل بين ريفي دير الزور الشرقي والغربي، بعد قتل عدد من عناصر "داعش".

وشهدت دير الزور خلال الأيام الماضية، محاولات لإيقاف الصراع الممتد منذ أكثر من أربعة أشهر، بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وكتائب إسلامية أخرى، أبرزها "جبهة النصرة" و"الجبهة الإسلامية".

المساهمون