سورية: النظام يواصل قصف درعا ويدعو معارضتها للاستسلام

02 مارس 2016
النظام السوري يواصل خرق الهدنة (الأناضول)
+ الخط -

شهدت مناطق متفرقة في محافظة درعا، جنوبي سورية، اليوم الأربعاء، تحليقاً لطائرات مروحية ألقت قصاصات ورقية تدعو المعارضة المسلحة للاستسلام، في وقت تعرّضت فيه مدن وبلدات عدة لقصف بالأسلحة الثقيلة.


وقال الناشط الإعلامي، مشعل الحريري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن مروحيات النظام رمت قصاصات ورقية على مدينتي جاسم وإنخل وبلدة سملين، بريف درعا، حملت تهديداً للمدنيين وطالبتهم برمي السلاح والرضوخ للمصالحات.

وأشار الحريري إلى أن قوات النظام قصفت مناطق حي السد ومخيم درعا وزمرين واليادودة بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وراجمات الصواريخ، لافتاً إلى أن أحد مقاتلي المعارضة قتل برصاص قناصة النظام في أطراف درعا المحطة، في حين قضى شاب من بلدة دير العدس، تحت التعذيب في سجون الأخير بعد اعتقال دام نحو عام.

من جهته، ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون مناطق في الطريق الواصلة بين حي طريق السد ومنطقة غرز وبلدة زمرين، كما قصفت بالقذائف والرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة اليادودة".

وفي سياق متصل، "جدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مطالبتهم الأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا بالتدخل الفوري لحل مأساتهم وإجبار النظام وحلفائه على الالتزام بوقف إطلاق النار ورفع الحصار والسماح بإدخال الأدوية والمواد الغذائية إليهم".

كما شددوا على ضرورة التحرك لعدم دخول المخيم في كارثة إنسانية يتخللها انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.

وطبقاً لوسائل إعلام معارضة، نقلت أنباء حول مقتل القيادي العسكري في "فرقة 18 آذار" التابعة للجيش الحرّ، فواز المحاميد، متأثّراً بجروح أُصيب بها قبل أيام خلال مواجهات مع قوات النظام في منطقة السوق بمدينة درعا.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام موالية للنظام، بأن أحد المدنيين قُتل، أمس، إثر قصف قوات النظام على حي طريق السد، كما أصيب آخرون بجروح حالة أحدهم خطرة وتمّ إسعافه إلى الأردن لتلقّي العلاج، فيما سُجل قصف متبادل بالصواريخ وقذائف الهاون بين الطرفين في عدة مناطق من المدينة.

اقرأ أيضا: اليوم الخامس للهدنة: خروقات متواصلة للنظام السوري وروسيا

المساهمون