وأوضحت المصادر أن وقف إطلاق النار يأتي تمهيداً لإعلان هدنة جديدة في البلدات والمدن المذكورة ابتداء من منتصف الليلة المقبلة، وتم التوصل إلى وقف إطلاق النار، في حين لاتزال المفاوضات جارية بين الطرفين حول عدّة أمور وبنود لاتزال عالقة.
وبموجب بنود الاتفاق المسمى بـ"اتفاق الفوعة" سوف يشمل وقف إطلاق النار مناطق أحياء جنوب دمشق، ومدينتي الزبداني ومضايا وبلدة بقين بريف دمشق الشمالي الغربي، وبلدات ومدن كفريا والفوعة وتفتناز وبنش وطعوم وإدلب وبروما وزردنا وشلخ ومعرة مصرين ورام حمدان في محافظة إدلب.
وتخضع بلدتا الفوعة وكفريا المواليتان للنظام لسيطرة الأخير وتحاصرها المعارضة السورية المسلحة، بينما تخضع البقية لسيطرة المعارضة المسلحة.
وأشارت المصادر إلى أن الاتفاق الجديد قد يفضي إلى إجلاء مقاتلي "هيئة تحرير الشام" المعارضة، من مناطق جنوب العاصمة دمشق، وريف دمشق، مقابل إخراج جرحى ومرضى من الفوعة وكفريا.
وأوضحت المصادر أن البنود التي لم يتم الاتفاق عليها بعد هي "إجلاء من يريد الخروج من الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني وجنوب دمشق، ومدة الهدنة لا تقل عن تسعة أشهر".
ويذكر أنّ بلدتي الفوعة وكفريا ومدينتي الزبداني ومضايا تخضع لوقف إطلاق نار وهدنة بين المعارضة والنظام خرقها الأخير مرات عدّة، فيما يخضع جنوب دمشق بشكل منفرد لهدنة ثانية بين الطرفين وتجري مفاوضات للخروج منذ أشهر بين لجنة للمعارضة والنظام. ويحاول النظام السوري وحليفته إيران خلط الملفين ببعضهما وفق المصادر، وما يعقد الملف وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في جنوب دمشق.
وبيّنت المصادر أيضاً، أن النظام وإيران كالعادة يريدان أن يكون في الاتفاق بند استثناء المناطق الخاضعة لسيطرة "جبهة النصرة" أو "جبهة فتح الشام" أو "هيئة تحرير الشام" وهو دائماً ما يستخدم كذريعة لقصف وتهجير المدنيين.
وكانت مليشيات النظام السوري قد استهدفت تجمعاً للمدنيين وسط بلدة مضايا المحاصرة، أمس الاثنين، بقذائف المدفعية ما أسفر عن عشرة مصابين بينهم أحد عناصر الدفاع المدني.