عبر مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور، عن رفضه وإدانته عمليات تمركز عناصر تنظيم "داعش" بين المدنيين في مدينة دير الزور وريفها، مطالباً قوات التحالف، وخصوصاً فرنسا، بعدم استهداف المناطق المدنية تحت أي ظرف. في الوقت الذي يؤكد فيه الناطق باسم المركز نقل عائلات قادة "داعش" إلى مناطق آمنة داخل وخارج سورية.
وكان تنظيم "داعش" قد أصدر، يوم أمس، تسجيلاً مصوراً من مدينة دير الزور، يبارك فيه العمليات الإرهابية التي ضربت باريس، بتاريخ 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وشدد المرصد على إدانته الشديدة هجمات باريس الإرهابية، مؤكداً "براءة المدنيين في المحافظة من هذا التسجيل وهم المغلوبون على أمرهم".
اقرأ أيضاً: الرابحون والخاسرون من حروب "داعش"
كما أكد المرصد عدم نجاعة عمليات التحالف الدولي، إن لم تترافق مع جهود سياسية جديّة، بالتوازي مع قوات سورية معارضة من أبناء المنطقة، ممن تحمل مشروعاً وطنياً لتحرير المنطقة من قوات الأسد وتنظيم "داعش"، وإنهاء معاناة السوريين.
وقال الناطق باسم المرصد، جلال الحمد، لـ "العربي الجديد"، إن المرصد وردته معلومات عن نية التحالف الدولي، وخصوصاً فرنسا، شن هجمات أكثر شدة في سورية وعلى رأسها محافظة دير الزور، والتي في اعتقاد الفرنسيين، أن التخطيط لهجمات باريس كان من داخلها.
وأوضح الحمد، أن تنظيم الدولة يرسل تحديات (مباركات لهجمات باريس) عبر الشرائط المسجلة من مدينة دير الزور لقوات التحالف، غير آبه بمصير المدنيين، مشيراً إلى أن التنظيم تحسب لأي تطور قادم، ونقل أفراد عائلات قادته إلى العراق وأماكن أخرى أكثر أمناً.
اقرأ أيضاً: سورية: "داعش" يطلق دفعة جديدة من المختطفين الآشوريين بالحسكة