وأكّدت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، أنّ قوات الأخير شنّت هجوماً واسعاً على الوحدات الكردية في محيط مدينة الشدادي بريف الحسكة.
كما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "الاشتباكات العنيفة تجددت بين تنظيم الدولة من جانب، وقوات سورية الديمقراطية من جانب آخر، في محيط مدينة الشدادي، وسط قصف طائرات التحالف الدولي على مناطق الاشتباك، على خلفية هجوم معاكس جديد للتنظيم كمحاولة لاسترداد السيطرة على مناطق خسرها في الأيام الفائتة".
وفي سياق متصل، ذكر "جيش الإسلام" عبر موقعه الرسمي، أنّ "المعارك احتدمت، اليوم وأمس، بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في ريف دمشق وتحديداً على محوري الفضائية وحرستا القنطرة في منطقة المرج".
وبحسب الفصيل العسكري، فإنّ النظام خسر خلال هذه المعارك، نحو 15 عنصراً وثلاث عربات BMB ودبابة 72، فيما كثّف قصفه على المنطقة في ظل محاولاته المستمرة لاقتحامها منذ نحو أسبوع.
من جانب آخر، قالت وسائل إعلام موالية للنظام، إنّ 26 شاحنة دخلت إلى منطقتي عفرين وإعزاز بريف حلب الشمالي محملة بالمواد الغذائية والإغاثية بهدف مساعدة نحو عشرة آلاف أسرة.
وأوضح الناشط الإعلامي، إسلام تركمان، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن هذه المساعدات موجهة لتغطي 15% من احتياجات السكان في المنطقة، لكنّها بالكاد تكفي لذلك، فالمخيمات تضم خيماً فيها أربع وخمس عائلات لم تصلها المساعدات إذ يعاني هؤلاء من جوع وبرد شديدين يهددان حياتهم، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات لم تصل إلى جميع مستحقيها، فتوجهت إلى مخيمات في بلدة إعزاز بريف حلب الشماليّ ولم تتوجه إلى مناطق أخرى.
من جهته، بيّن الهلال الأحمر السوري، أن "القافلة تأتي استمراراً لقوافل المساعدات الإنسانية التي تقوم محافظة حلب بتسييرها وإرسالها إلى جميع المناطق مدينة وريفاً، وتهدف إلى الوصول للعائلات السورية المحتاجة".
ولفت إلى أن دخول المساعدات أتى بعد إجراءات وعمليات تنسيق سبقت تنفيذها مع مختلف أطراف الصراع على الأرض وأن الشاحنات الإغاثية ستوزع على شعب ونقاط الهلال الأحمر ومن المفترص إيصالها لمناطق عفرين وإعزاز وياخور وكفرجنة في ريف حلب الغربي.
وتأتي عملية توزيع المساعدات في إطار تنفيذ أحد بنود الهدنة المبرمة بين أطراف الصراع في سورية والتي تتضمن السماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات للأهالي المتضررين دون التعرض لها بمساعدة الصليب الأحمر الدولي.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتقدم شمال حلب ومعارك بريف اللاذقية