سورية: "داعش" يسيطر على عشرات القرى في عين العرب

18 سبتمبر 2014
مسلّح من وحدات "الحماية الشعبية" الكردية (فرانس برس)
+ الخط -

سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على عشرات القرى في ريف مدينة عين العرب "كوباني" على الحدود السورية التركية، منذ ليل الأربعاء، وسط حالة هلع للسكان مترافقة مع موجة نزوح كبيرة باتجاه المدينة والمناطق الحدودية. وفي حين أغلق الجانب التركي معبره، وحذّر "الائتلاف الوطني" المعارض من ارتكاب التنظيم مجازر بحق المدنيين.

وقال مراسل "العربي الجديد"، إن معارك عنيفة تدور بين مقاتلي "داعش" ووحدات الحماية الشعبية الكردية، الجناح المسلح لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي"، في ريف مدينة عين العرب بأقصى الشمال الشرقي من محافظة حلب.

وأضاف أن "داعش" سيطر حتى الآن على 21 قرية، أربع منها من الجهة الشرقية، واثنتا عشرة من الجهة الغربية، وأضحى على بعد 36 كيلو متراً من مركز مدينة عين العرب.

 وأوضح أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يقصف المدينة من الجهة الغربية بقذائف الهاون والدبابات والصواريخ، ويهاجم من الشرقية، وسط سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجانبين، متوقعاً سيطرة التنظيم على قرى إضافية خلال الساعات المقبلة.

من جهتها، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن وجود حالة حصار مطبق من قبل "داعش" على مدينة العرب، وسط حالة هلع بين السكان، والذين حاول قسم منهم النزوح باتجاه تركيا، غير أن الأخيرة أغلقت معبر "مرشد بينار"؛ الجانب التركي من الحدود السورية التركية، بينما نزح قسم آخر باتجاه مدينة عين العرب.

وكان القائد في جماعة "حماية الشعب" الكردية المسلحة أوجلان إيسو، قد أكد في وقت سابق سيطرة مقاتلي "داعش" على 16 قرية كردية في شمال سورية، مستخدماً الأسلحة الثقيلة في هجومه.

وارتكبت" وحدات الحماية الشعبية " قبل أربعة أيام مجزرة في قريتي تل خليل والحاجية في الريف الجنوبي لمدينة القاملشي في محافظة الحسكة، راح ضحيتها 43 مدنياً، بينما استعرت المعارك مع التنظيم هناك، في محاولة استعادة السيطرة على تل حميس بعد طرد "داعش" من بعض القرى والبلدات.

ويأتي ذلك بعد يوم من بدء الجيش التركي وضع خطط لإقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية، تجنباً لامتداد خطر العنف من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في سورية والعراق.

ويبدو أن "داعش" وضع استراتيجية مستعجلة لضمان السيطرة على المناطق التي تقع على الحدود السورية التركية، من أجل صد هجوم كردي تركي متوقع، بعد الدعم الذي تلقاه الأكراد من الولايات المتحدة ودخول تركيا إلى الحلف الدولي.

وفي سياق متصل، حذر "الائتلاف الوطني" المعارض من مخاطر وقوع مجازر محتملة بحق المدنيين على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مطالباً المجتمع الدولي باتخاذ تدابير عاجلة لحماية كافة المدنيين جراء هذا التقدم السريع.

وشدد عضو "الائتلاف الوطني" خالد الصالح، على "ضرورة تسريع عملية الجيش السوري الحر، وتوسيع قرار الإدارة الأميركية بدعم المعارضة المعتدلة ليشمل السلاح النوعي، من أجل صدّ هجوم التنظيم الإرهابي".

المساهمون