سورية: "جيش الإسلام" يعتقل قيادياً في "جيش الأمة"

06 يناير 2015
"جيش الإسلام" يعتقل أبو علي خبية (العربي الجديد)
+ الخط -

اعتقل مقاتلون من "جيش الإسلام"، التابع لـ"القيادة العامة الموحّدة في الغوطة الشرقية"، ليل أمس الإثنين، القيادي في "جيش الأمة"، أبو علي خبية، بعد تخصيص جائزة مالية لمن يستطيع  معرفة مكان اختبائه من أهالي مدينة دوما.

وأفاد مدير مكتب "شبكة شام" الإخبارية في دمشق وريفها، ثائر الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر من جيش الإسلام هاجموا في ساعات متأخرة من ليل أمس، بناءً في حي العرب بمدينة دوما، بعدما وصلتهم أخبار عن تواجد أبو علي خبية هناك، وسرعان ما تم إلقاء القبض عليه، بعد أن تصدّى لهم بالسلاح"، مشيراً إلى أن "المساجد في المدينة بدأت بالتكبير، بعد إلقاء القبض على رأس الفساد في المدينة، بحسب وصف أهالي دوما، عقب إعلان المساجد نفسها عن جائزة قدرها مليون ليرة، لمن يقبض على خبيّة".

ووفقاً للدمشقي، فإنّ "عملية مطاردة مقاتلي جيش الأمة من قبل جيش الإسلام لا تزال مستمرة، في حين لم يُعرف حتى اللحظة فيما إذا كان قائد جيش الأمة، أبو صبحي طه، معتقلاً أو مقتولاً".

ويعتبر أبو علي خبية من أوائل من حملوا السلاح ضد قوات النظام في مدينة دوما مع اندلاع الثورة السورية، ومنذ ذلك الحين أعلنت وسائل النظام الإعلامية مقتله أكثر من خمس مرّات، بينما ظهر خبيّة في فيديو عام 2013 يعلن فيه مقتل بشار الأسد، الأمر الذي حقق له شهرة واسعة.

وكان أبو علي خبيّة، قائداً لـ"كتائب درع العاصمة"، التابعة لـ"الجيش الحر"، وانضم لاحقاً إلى لواء "شهداء دوما"، ليعلنوا مع عدّة كتائب أخرى تشكيل "جيش الأمّة"، في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال مصدر من دوما رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الخلافات بين جيشي الأمة والإسلام قديمة، لعل السبب الأساسي فيها هو استيلاء قياديين في جيش الأمة على طريق معبر الوافدين، المعبر الوحيد الواصل بين الغوطة ودمشق، واحتكارهم البضائع المهرّبة بالتعاون مع التجّار، فضلاً عمّا نسب إليهم من قضايا اتجار بالمخدرات"، لافتاً إلى أنّ "شعبية جيش الأمة في دوما قليلة جداً مقارنة بمنازعه جيش الإسلام".

وكانت اشتباكات قد اندلعت، فجر الأحد الماضي، بين مقاتلي الجيشين في مدينة دوما، بعد وقت قصير من إعلان قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، بدء عملية "تطهير البلاد من رجس الفساد"، وما هي إلّا ساعات قليلة حتى أعلن مجدداً انتهاءها، والقضاء على "جيش الأمّة".

المساهمون