سورية: "الجبهة الإسلامية" تنفي عقد هدنة مع "داعش"

16 سبتمبر 2014
مقاتلون من "الجبهة الإسلامية" (أحمد محمد علي/الأناضول)
+ الخط -

نفت "الجبهة الإسلامية"، أبرز فصائل المعارضة المسلحة" في سورية، عقد أي هدنة مع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في جنوب العاصمة دمشق، مؤكدة أنّ التنظيم يسعى لإقامة هدن من أجل إيقاف الحرب ضدّه في هذه المرحلة، كي يستعيد عافيته ويعود إلى سياسة الغدر.

 وقال المتحدث العسكري باسم "الجبهة الإسلامية" إسلام علوش لـ"العربي الجديد"، إن "الجبهة لم تعقد أي هدنة مع عناصر داعش في حي الحجر الأسود"، مبيّناً أنّ "هذه الهدن التي يسعى لإقامتها لا تدخل إلا من باب إيقاف الحرب ضده مرحلياً، كي يتعافى وتعود إلى سيرته في الغدر والخيانة".

وطالب علوش مقاتلي المعارضة "ألا ينقادوا إلى سياسات المخادعين الغادرين كـ"داعش"، لأن توقف الحرب ضدّه ولو لسويعات قليلة يعد بمثابة معالجة لجروحهم، ليعودوا وينقضوا على المقاتلين".

وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام أفادت بتوصل تنظيم "الدولة " ومقاتلين معارضين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حي الحجر الأسود جنوب دمشق، وعدم اعتداء أي طرف على الآخر، وتحمل قادة الطرفين المسؤولية عن خرق عناصر بنود الهدنة، التي اعتبرت الأولى من نوعها.

 طردت قوات المعارضة في وقت سابق عناصر التنظيم من مناطق عدة في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، كان آخرها في مخيم اليرموك، لينسحب معظم مقاتليها باتجاه حي الحجر الأسود وتتمركز فيها.

وتحاصر مجموعة من "الجيش الحر" وكتائب إسلامية أبرزها "الجبهة الإسلامية" عناصر التنظيم البالغ عددهم حوالى 250 شخصاً، في حي الحجر الأسود، بعد محاصرة مقراته في منطقتي ببيلا ويلدا، وإجبار عناصره على تسليم أنفسهم إلى هيئة شرعية شُكلت لهذا الغرض.

ويتبع الحجر الأسود إدارياً إلى محافظة ريف دمشق، وينحدر معظم سكانه من منطقة الجولان المحتلة، كما نزح إليه مئات اللاجئين الفلسطينيين، ويبعد نحو 7 كليو مترات عن مركز العاصمة دمشق، ويقدر تعداد سكانه قبل انطلاق الثورة السورية بنحو 60 ألف مدني.

ويبدو أن "الدولة الإسلامية" يحاول في هذا الوقت تهدئة جبهات القتال ضدّ قوات المعارضة في جنوب دمشق وحلب والمناطق الشرقية، للتصدّي للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ، والذي وضع استراتيجيات عدة بدأ بتنفيذ بعضها للقضاء على "داعش" في سورية والعراق.

وشهدت الأشهر الماضية اشتباكات عنيفة بين مقاتلي التنظيم وكتائب المعارضة المسلحة في مناطق عدة شمال وجنوب البلاد، أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى بين الجانبين.

المساهمون