عقدت "الإدارة الذاتية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية في سورية، مساء أمس الجمعة، اجتماعاً تحت شعار "العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي"، في حين عقد النظام السوري اجتماعاً مماثلاً تحت عنوان رفض التقسيم.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن "الإدارة الذاتية" التي تقودها "الوحدات" الكردية عقدت اجتماعاً ضمّ شيوخا وممثلين عن العشائر والقبائل في بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وانتهى بإصدار بيان يدعم "العملية السياسية والعسكرية" التي تقودها مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" التي تتلقى الدعم من الولايات المتحدة و"التحالف الدولي" ضد "داعش".
وتحدث البيان عن أن "خطر الإرهاب لا يزال محدقاً بالجميع طالما أن الخلايا النائمة موجودة، وطالما أن بنيته الثقافية لا تزال مؤثرة في المناطق التي كانت يحتلها داعش، ومن أجل هذا، فإننا نجد كرؤساء عشائر ووجهاء لها بأنه من واجبنا دعم ومساندة قوات الأمن والإدارة المدنية حتى القضاء على داعش الذهنية والوجود".
وأكد البيان على "العزم في تأسيس سورية تتسع لجميع أبنائها ومن مختلف فسيفسائها في ظل دولة لا مركزية ونظام سياسي مستقر ديمقراطي، والتأكيد على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية".
في المقابل، عقد النظام السوري اجتماعاً في بلدة جرمز بريف الحسكة ضمّ عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل، وذلك تعبيراً عن رفض الاجتماع الذي أقامته "الإدارة الذاتية".
واختتم الاجتماع الذي أقامه النظام ببيان أكد على الرفض القاطع لـ"مشاريع الانفصال والتقسيم التي يروج لها أعوان المحتل الأميركي"، داعياً "من انخرطوا في الصف الآخر ويقودهم الاحتلال الأميركي إلى العودة إلى حضن الوطن والانضمام للجيش العربي السوري".
ودعا البيان العشائر إلى "الانخراط في المقاومة الشعبية ضد المحتلين، وعلى رأسهم الأميركي والتركي، وتحرير الجولان واسنكدرون"، كما اعتبر أن كل من يشارك في مؤتمر أو ملتقى تحت راية غير راية النظام السوري "خائن وعميل".
يشار إلى أن العشائر والقبائل السورية في شمال سورية انقسمت على العديد من المجالس التابعة للنظام السوري والإدارة الذاتية والمعارضة السورية المسلحة.