يتّجه عدد من دول أوروبا هذا العام نحو انتخابات برلمانية يعتبرها المتابعون حاسمة، وربما تشكل انعطافاً تاريخياً حديثاً نحو اليمين المتطرف والشعبوي. أثر هذه الانتخابات على الجاليات، وتحديداً العربية والمسلمة، أمر لا يمكن القفز عنه. فالمهاجرون، واللاجئون الجدد، جزء أصيل من حملة الأحزاب اليمينية المتطرفة قومياً، بل وتستخدمهم كمادة جاذبة لمزيد من الشعبية والتصويت لها.
تقع في هذا المجال مسؤولية كبيرة على أحزاب اليسار ويسار الوسط في عدد من الدول الذاهبة نحو الانتخابات. لكن وبذات الوقت، حيث تنتشر جاليات من أصول عربية، وأيضاً تلك المهاجرة من دول مسلمة، ممن يحق لهم الترشح والتصويت مسؤولية أكبر في الاختيار الصحيح. ولأن الشهر القادم مارس/آذار هو باكورة أشهر الانتخابات اختار "جاليات-العربي الجديد" بدءاً من هذا العدد تسليط الضوء على أبرز الأحزاب ومواقفها في بعض الدول. وسيتبع ذلك، مع اقتراب الأشهر الانتخابية في كل بلد، عرض مشابه، آملين أن يكون بعض فائدة لأبناء الجاليات ومؤسساتهم.