سمية الخشاب ..هل تخلّت عن جمال سليمان وفيفي عبده؟

04 مارس 2015
سميّة الخشاب (العربي الجديد)
+ الخط -
 
جرأة الفنانة المصريّة سميّة الخشاب طالت كل أدوارها السينمائيّة والتلفزيونيّة، فأصبحت محط أنظار الجميع بين مؤيد ومنتقد. "العربي الجديد" يسلّط الضوء على أعمال سميّة ومشاريعها في هذا الحديث الذي سارعت فيه بداية إلى توضيح حقيقة تخليها عن الفنان السوري جمال سليمان، ورفضها مشاركته الجزء الثاني من مسلسل "حدائق الشيطان" الذي سبق وعُرض جزؤه الأوّل منذ عشرة أعوام، فقالت: "لاحظت خلال الأيام الماضية مانشيتات في الصحف تشير إلى أنّي تخلّيت عن جمال، واعتذرت عن مشاركته المسلسل لخلافات قديمة كانت قد حدثت في الجزء الأول من العمل. وهذا كله كلام فارغ".

وأضافت: "استمتعت جداً بالعمل مع سليمان، ولا أنسى أبداً أني قدمت هذا العمل وكنت لا أزال في بداية مشواري الفني، واستفدت جداً من العمل معه. وهذا المسلسل حقق انتشاراً جماهيرياً ليس في مصر فقط بل في العالم العربي أيضاً. فما حدث أنّه عُرض عليّ بالفعل المشاركة في الجزء الثاني، لكني حتى الآن لم أقرر إذا كنت سأشارك فيه أم لا بشكل نهائي، لسبب واحد ألا وهو أنّه لم يعرض عليّ السيناريو حتى الآن، لذا فأنا أنتظر أن أقرأه ومن ثم أحدد قراري وموقفي النهائي منه".

وعن مشاركتها للمرة الثالثة مع الفنانة فيفي عبده في المسلسل الجاري تصويره حالياً "يا أنا يا أنتي"، لفتت سميّة إلى أنّها تعشق شخصية اسمها فيفي عبده، وهي صديقة مقرّبة إليها، ووصفتها بـ "ست بمليون رجل"، تقف إلى جانب أي شخص في أزماته ولا تتخلى عن مساعدة أحد، وهو السبب الذي يدفع كل الوسط الفني لأن يحبها. مضيفة أنّها شهدت مع فيفي مراحل مختلفة على النطاق الفني في حياتها. إذ إنّ العمل الأوّل لها معها كان من خلال مسلسل "الحقيقة والسراب"، وكانت سمية ما زالت في خطواتها التمثيلية الأولى. أما فيفي فكانت فنانة ذات خبرة ومتمكنة، ورغم ذلك لم تبخل عليها بأي معلومة أو إضافة للمشهد، وكانت تتعامل معها بمنتهى الذوق والأناقة. ومنذ ذلك الوقت، وصفتها سميّة بالـ"ستّ جدعة".



انفصلا لسنوات فنياً، ثم عادا من خلال الجزء الأول من مسلسل "كيد النسا"، وكانت سمية وصلت إلى حد ما طبقاً لتعبيرها إلى مرحلة النضوج الفني، وهذا هو العمل الثالث مع فيفي وتعتبره سمية عملاً مميّزاً، تدور أحداثه حول صراع امرأتين، لكن صراعاً من نوع مختلف تماماً عن الذي شهده مسلسل "كيد النساء"، وسيفاجأ الجمهور بصيغة مختلفة تماماً كتبها بشكل اجتماعي كوميدي المؤلف فتحي الجندي، والعمل من إخراج أحمد حمودة، ويشارك ببطولته كل من الفنانين سامح الصريطي، سهر الصايغ، وكريم الحسيني.

على النطاق السينمائي، أوضحت سمية أنّها انتهت من تصوير دورها في فيلم "الليلة الكبيرة"، ويشارك في بطولته سميحة أيوب وزينة ووفاء عامر ومحمد لطفي، وإخراج سامح عبد العزيز الذي سبق وقدمت سمية معه فيلم "ساعة ونصف"، وحقق العمل نجاحاً كبيراً. وتحدثت سمية عن العمل مع سامح قائلة: "أرتاح نفسياً قبل التمثيل، في الوقوف أمام كاميراته، لأنّه شخص مريح جداً. معتبرة أنّ هناك مخرجين مزعجين يبعثون التوتر النفسي على الممثل. كما أوضحت أنّه ليس ديكتاتوراً بل يتفهم كافة وجهات النظر، ولا مانع لديه من الاقتناع برأي أي من الممثلين وينفذه طالما يصب في مصلحة العمل ككل. وتحدثت سمية عن عودتها إلى السينما من خلال هذا الفيلم، لافتة إلى أنّها كانت بعيدة عن السينما والتلفزيون بشكل عام، حيث شعرت أنّها بحاجة إلى عمل جديد ومختلف عما سبق وقدمته، مشيرة إلى أنّ الفنان من فترة إلى أخرى يحتاج إلى إعادة تهيئة له حتى يستطيع مواصلة عمله.

وعن توجيه بعض الانتقادات إليها بسبب بعض مشاهدها في عدد من أفلامها السابقة، أكّدت سمية أنّها لا تمانع أي انتقاد يوجّه إليها، لكن لا بدّ وأن يكون الشخص الذي ينتقد يعي جيداً معنى كلمة الانتقاد، فشتان ما بين السبّ والنقد. "فأنا أتقبّل النقد البنّاء الذي منه أتعلم وأتفادى به أي قصور. لكنْ هناك نقّاد يكتبون مواضيع مطوّلة ويسترسلون بالكلام الجارح من دون حتى أن يروا العمل، فيظلموا الفنانين دون وجه حق، وهذا بالطبع ظلم". ويأتي السؤال، ما الذي يؤثر أكثر بـ سمية الخشاب، آراء الجمهور أم النقاد؟ أجابت: "الجمهور يعنيني أكثر، وإن كنت في الوقت نفسه، أحب قراءة ما يقال عنّي من النقّاد، لأنّهم متخصصون بشكل أكبر في رؤيتهم للعمل الفني".

وحول تصريحاتها الدائمة أنّها بصدد عمل ألبوم غنائي لها، إذ إنّ موهبتها الأولى هي الغناء، أشارت سميّة إلى أنّها بمجرد أن تنوي التفرّغ لعمل ألبوم، سرعان ما تنشغل في أي عمل تلفزيوني أو سينمائي، فتؤجل الألبوم. لكنّها قررت تسجيل بعض الأغاني بمجرد انتهائها من تصوير مسلسلها "يا أنا يا أنتي"، موضحة أنّ الغناء يجري في دمها وأنّ ألبومها الأخير لاقى ردود أفعال قوية، كما أنّ غناءها باللهجة الخليجية، زاد من جمهورها في دول الخليج الذين يستمعون إليها، ما يجبرها على التأني في اختياراتها القادمة.

على نطاق تقديم البرامج، لفتت سميّة إلى أنّها سبق وقدّمت برنامجها "سمية والستات"، وعُرض عليها أفكار برامج عديدة، لكنّها فضّلت تأجيل إعادة التجربة. أخيراً، وعما تردد خلال الأيام القليلة الماضية حول زواجها سرّاً، أوضحت أنّها شائعة عادية كغيرها من الشائعات التي اعتادت أن تطلق عليها في الفترات الأخيرة. وأضافت أنها أصبحت حتى لا تهتم حتى بالرد عليها، لأنّ الشائعة تكذّب نفسها بنفسها، وتساءلت: "لماذا سأتزوج سراً وما الذي يجبرني على إخفاء الأمر"؟! يبقى أن نذكر أن سمية الخشاب كانت قد لفتت الأنظار بشكل كبير إليها من خلال دورها في مسلسل "الضوء الشارد" مع ممدوح عبد العليم وسميحة أيوب، وكانت انطلاقتها الأولى من خلاله. أمّا سينمائياً، فقدمت فيلمها الأول "راندفو" مع أحمد زاهر وخالد أبو النجا في العام 2001، وتقاضت أجراً يبلغ سبعة آلاف جنيه فقط.


اقرأ أيضاً: فنانون اختاروا الإدمان على المخدرات
 
دلالات
المساهمون