سموم تتسبب في مجزرة نيوزيلندا

10 ابريل 2019
شموع عن أرواح الضحايا (كام ماكلارن/ Getty)
+ الخط -

في نيوزيلندا، تشارك الشابتان المسلمتان في فعالية إضاءة شموع عن أرواح ضحايا مجزرة المسجدَين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا التي وقعت في 15 مارس/ آذار الماضي. وما ارتكبه الأسترالي برينتون تارانت من فظاعة هزّت العالم قبل أقلّ من شهر، ما زال يثير ردود فعل شاجبة لتلك الوحشية.

وقد صرّح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بأنّ الهجوم الدامي على المسجدَين في مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا، في 15 مارس/ آذار الماضي، هو نتيجة أسوأ أفكار سامة في السياسة والإعلام تجاه اللاجئين والمهاجرين والأجانب منذ أكثر من 30 عاماً.

وشدّد غراندي أمام مجلس الأمن الدولي على أنّ النقاش الدائر على مستوى العالم بشأن اللاجئين والمهاجرين "يجب أن يكون موضع اهتمامنا جميعاً"، من دون أن يلقي باللوم على جهة بحدّ ذاتها. وقال غراندي أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً خلال اجتماع حول وضع اللاجئين عالمياً: "لم أرَ من قبل مثل تلك الأفكار السامة في لغة السياسة وفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وحتى في المناقشات والأحاديث اليومية حول هذه القضية".




أضاف غراندي أنّ "هذه السميّة غالبا ما تركّز بصورة مأساوية ومؤسفة على اللاجئين والمهاجرين والأجانب. ما رأيناه في كرايست تشيرش بنيوزيلندا هو نتاج لغة السياسة المسمومة كذلك". وفي سياق متصل، وصف غراندي ردّ فعل الناس والقيادة في نيوزيلندا بأنّه "نموذجي"، مشدداً على أنّ "الردّ على هذه النزعات المسمومة بطريقة حاسمة ومنظمة يعيد التأكيد على القيم".

(العربي الجديد، رويترز)