كشفت سلوفاكيا عن استعدادها لاستقبال 200 لاجئ سوري، شرط أن يكونوا من المسيحيين، معللة قرارها بانعدام وجود مساجد لديها، في حين تطالب المفوضية العليا للاجئين دول الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين، بغض النظر عن ديانتهم.
ووافقت سلوفاكيا على استقبال 200 لاجئ سوري فقط من الفارين من الحرب الدائرة في بلادهم، بينما يقدر عدد سكان سلوفاكيا بـ5.5 ملايين نسمة، في حين اتفقت دول الاتحاد الأوروبي على توزيع 40 ألف لاجئ، يعيشون حالياً في كل من إيطاليا واليونان، بينها.
وقال المتحدث باسم الحكومة السلوفاكية، إيفان ماتيش، لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "كان بإمكاننا أن نستقبل 800 مسلم، ولكن ليس لدينا في سلوفاكيا مساجد، لن يعجبهم الوضع لدينا".
ونقل موقع شبيغل أونلاين الألماني، رفض المتحدث السلوفاكي الاتهامات لحكومته بأنها، بقرارها استقبال المسيحيين فقط، تمارس التمييز العنصري ضد المسلمين، مضيفاً "لسنا إلا بلد عبور. الناس لا يريدون البقاء في سلوفاكيا".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل، أنه يحظر على دول الاتحاد الأوروبي ممارسة أي شكل من أشكال التمييز، فيما طالبت المفوضية العليا للاجئين دول الاتحاد الأوروبي باستقبال اللاجئين، بغض النظر عن انتمائهم الديني.
وعرض وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، أمس الأربعاء، التوقع الجديد لأعداد طالبي اللجوء في ألمانيا خلال العام الجاري، والذي يصل إلى 800 ألف لاجئ. وكان أعلى مستوى وصل إليه عدد طالبي اللجوء في ألمانيا هو 440 ألف شخص في مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وأكد دي ميزير، أنه لا يمكن لألمانيا وحدها استقبال 40 في المائة من اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا. مطالبا في تصريح لقناة (ذي دي إف) الألمانية، الاتحاد الأوروبي بايجاد "نظام لتوزيع اللاجئين يعمل بشكل جيد"، بحسب تعبيره.
وأوضح الوزير الألماني أنه "يؤيد الحدود المفتوحة إذا ما طبق النظام الذي يعمل ضمن تلك الدول المفتوحة بشكل متزن، إلا أن هذا لا ينطبق على الوضع الحالي. لا يمكن لألمانيا أن تتحمل 800 ألف لاجئ سنويا. سنتحمل هذا العبء العام الحالي فقط".
ويعيش في ألمانيا نحو 6.75 ملايين أجنبي. وفي السنوات الأخيرة، ارتفعت أعداد الأجانب بشكل طفيف، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، لأن الهجرة إلى ألمانيا ليست بالأمر السهل.