سلامة ينتقد عمليات حفتر في الجنوب أمام مجلس الأمن

20 مارس 2019
+ الخط -
أكد المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أن البعثة الأممية مستمرة "في منع أي تصعيد في التطورات والتوترات الأخيرة على أرض الواقع"، لافتاً إلى أنها تبذل جهدها من أجل ترسيخ الاستقرار ووضع ميثاق سياسي يمكن البناء عليه لإنهاء أزمة البلاد.

وركز سلامة، خلال إحاطته التي قدمها عبر دوائر الربط الفني من مقره في طرابلس لأعضاء مجلس الأمن، مساء اليوم الأربعاء، على الحديث عن تطورات الأوضاع في الجنوب الليبي، وتحديدًا في سبها ومرزق، بعد عملية اللواء المتقاعد خليفة حفتر في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى خطورة الوضع بقوله "إنني لا أتحدث عن الوضع في ليبيا من قبيل المبالغة؛ ولكنني كنت أتمنى أن أقدم إحاطتي من نيويورك".

وفي موقفه بدا وكأنه تكذيب لادعاءات حفتر حول عدم وجود مرتزقة من المعارضة التشادية بمدينة مرزق، قال سلامة "كانت هناك معارضة نشطة من مجتمع التبو والمجموعات المسلحة التابعة له تسبب القتال معها في تنفيذ هجمات انتقامية"، مؤكداً أن "أنباء وردت عن إحراق تسعين منزلاً في هجمات انتقامية شنتها القوات التابعة للقبائل تحت إمرة الجيش"، في إشارة إلى المليشيات القبلية التي كانت تقاتل في صفوف قوات حفتر في مرزق.

وأعرب سلامة عن قلقه من تحرك قوات حفتر في قاعدة الجفرة وقريباً من سرت في الآونة الأخيرة، معتبراً أنها "أدت إلى احتكاك وتصعيد في التوترات مع قوات من مدينة مصراتة ما زالت تتمركز في سرت بعد عملياتها المناهضة لتنظيم داعش هناك"، مبيناً أن "القوات المحلية في غرب ليبيا تحرّكت رداً على التوترات الراهنة".

كذلك أعرب سلامة عن قلقه من الأوضاع في درنة شرق البلاد. وقال "القتال في درنة انتهى. غير أنه يعتريني بالغ القلق إزاء تقارير تفيد بانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الإنساني خلال العمليات العسكرية الأخيرة في درنة، إذ وردت تقارير تفيد بأن القتال أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين".

وختم سلامة إحاطته بالتأكيد على "وجود خطر حقيقي من سوء التقدير أو من أن تبدأ القوى المتطرفة مناوشات أملاً في أن تجر الأطراف الأخرى لمواجهة أكبر".​